معرض بغداد في دورته الـ 48 .. متعة بلا كدر وأروقة الدول تضج بالزائرين

وداد ابراهيم
متعة بلا كدر، وراحة للنفس، ولهو للأطفال—كل ذلك تجده في زيارة معرض بغداد الدولي، الذي يشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين منذ لحظة افتتاحه في الساعة الحادية عشرة صباحًا وحتى إغلاقه عند العاشرة ليلًا. المعرض، الذي تستمر فعالياته حتى السابع من الشهر الجاري، افتتحه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني صباح السبت، الأول من شباط الجاري، في دورته الـ48، بمشاركة أكثر من 20 دولة وأكثر من 1000 شركة محلية وعالمية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان له أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني افتتح معرض بغداد الدولي بدورته الـ48 بمشاركة دولية واسعة”
شهد الافتتاح حضورًا عربيًا وأجنبيًا، إلى جانب مشاركة العديد من الشركات الدولية، تحت شعار “ازدهار وإعمار وتنمية”، وهو شعار يعكس طموحات العراق نحو مستقبل عمراني وتنمية اقتصادية كبيرة.
الأروقة تزدان بعروض متنوعة، من العسل اليمني إلى الزعفران الإيراني والزيتون النابلسي. عند دخول المعرض، يستقبلك جناح أمانة بغداد، الذي يضم فعاليات مثل مسرح الدمى للأطفال، إلى جانب أماكن لبيع النباتات الداخلية والخارجية، وموقع يحاكي المتحف البغدادي. كما خصصت دائرة المأمون ركنًا لبيع الكتب الصادرة خلال الأعوام الأخيرة، حيث يتجمع الزوار لشراء الكتب أو التقاط الصور أمام عجلة قديمة تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي، وضعت أمام رواق الأمانة.
وتنتشر أروقة وأقسام تعرض منتجات من مختلف الدول العربية والعالمية، ما يمنح الزائر فرصة للتجول بين ثقافات وأسواق متعددة في مكان واحد.
السيدة ابتهاج عماد تقول: “بصراحة، أجد أن المعرض مهرجان كبير تتنوع فيه الفعاليات بين الفنية والاقتصادية، إلى جانب المطاعم وأماكن شرب القهوة والشاي. توقفت طويلًا في الجناح المصري، حيث تتوفر منتجات خاصة بشهر رمضان، مثل الملابس والشراشف والدمى، بالإضافة إلى مستلزمات منزلية مزينة برسوم الفراعنة وتمثال نفرتيتي. أما الجناح الهندي، فقد جذب الزائرين بالإكسسوارات والملابس الهندية، فضلًا عن مستحضرات العناية بالشعر التي لاقت إقبالًا واسعًا”.
أما أبو محمد، الذي زار المعرض برفقة عائلته، فقال: “المعرض متنفس كبير للعوائل العراقية، حيث يمكن للعائلة قضاء أكثر من أربع ساعات فيه، إن لم يكن يومًا كاملًا. يتميز بتنوع البضائع من مختلف الدول، فمثلًا، الجناح الفلسطيني يلفت الأنظار بزيت الزيتون، الأجبان، الزعتر، والزيتون عالي الجودة. كما أبهرت الشركات العراقية الزوار بجودة وتنوع منتجاتها، ما يجعل المعرض أشبه بسفرة قصيرة إلى عدة دول في يوم واحد. أشيد بالتنظيم والنظافة والترتيب المميز لهذا الحدث”.
من جهته، عبر السيد عماد رفعت عن انبهاره قائلًا: “هذه أول مرة أزور معرض بغداد، وأُذهلت بالمشهد الذي يعكس الرقي والتطور. تجولت في العديد من الأجنحة ووجدت أن الصناعة العراقية لا تقل أهمية عن الصناعات العربية، بل تنافسها بقوة. ما أسعدني هو رؤية شعار “صُنع في العراق”، وهو دليل على أن العراق على أعتاب مرحلة صناعية متطورة. الأجمل أن الزوار لم يقتصروا على أهالي بغداد فقط، بل قدم البعض من محافظات بعيدة مثل الرمادي، البصرة، الفلوجة، وديالى، ما يعكس أهمية هذا الحدث للمواطن العراقي”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة