حذروا من اللجوء إلى الغياب وكسر النصاب
بغداد – وعد الشمري:
أكد نوّاب، أمس السبت، أن ما تبقى من عمر الدورة الحالية لمجلس النواب قبل الانتخابات المبكرة في العاشر من شهر تشرين الأول المقبل 16 جلسة فقط، داعين إلى استثمارها بإقرار القوانين المهمة، فيما حذروا من تعطيلها بأساليب عدة أهمها كسر النصاب والغياب المستمر.
وقال النائب رياض المسعودي، في حديث إلى “الصباح الجديد” ، إن “مجلس النواب يعمل وفق آليات دستورية وأخرى جاءت في نظامه الداخلي، وذلك بثمانية أشهر دوام رسمي وأربعة أشهر عطلة تشريعية خلال السنة الواحدة”.
وتابع المسعودي، أن “العطلة التشريعية الأخيرة قد بدأت منذ الثالث من شهر تموز الماضي، وذلك ضمن السنة الثالثة من هذه الدورة”.
ولفت، إلى أن “عقد جلسات البرلمان ووضع جدول أعماله صلاحية حصرية لهيئة الرئاسة”، مبيناً أن “النواب ليس باستطاعتهم عقد الجلسات من دون الرئاسة”.
ويواصل المسعودي، أن “الدورة النيابية الحالية قد شهدت أزمات عديدة تمثلت بتأخير انعقاد أول الجلسات أربعة أشهر فضلاً عن التظاهرات التي اجتاحت البلاد في عام 2019، مروراً بجائحة كورونا، وصولاً إلى تغيير الحكومة واتخاذ قرار بالحل المبكر”.
وشدّد، على أن “الدورة الحالية ورغم تلك الظروف شهدت التصويت على أكثر من 95% من القوانين التي جاءت من الحكومة ومن الدورات السابقة، وما تبقى هو تشريعات خلافية”.
وانتهى المسعودي، إلى أن “بعض القوى السياسية كانت معطّلة بشكل واضح لأعمال البرلمان وجلساته، وهناك أكثر من 100 نائب لم يحضروا جميع الجلسات”.
من جانبه، ذكر النائب حسين عرب في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “مجلس النواب أمامه شهران ليتم الإعلان رسمياً، عن نهاية الدورة الحالية وإجراء الانتخابات المبكرة”.
وتابع عرب، أن “هذين الشهرين يفترض أن يشهدا عقد 16 جلسة، بواقع 8 جلسات لكل شهر”، معرباً عن تطلعه الى “عقد تلك الجلسات وإنهاء تعطيل البرلمان”.
ولفت، إلى أن “عدداً من القوانين المهمة ننتظر أن تمرّر؛ لكي نختم هذه الدورة بسلة جيدة من التشريعات التي تخدم المواطن العراقي”.
وحذر عرب، من “اللجوء إلى سياسية تعطيل البرلمان من خلال الغياب المتكرر أو تعمد كسر النصاب كما حصل في مرات عديدة”.
وفي السياق، طالب النائب علاء الربيعي “رئاسة البرلمان بالاستمرار في عقد الجلسات بعد انتهاء العطلة التشريعية”.
وتحدث الربيعي إلى “الصباح الجديد”، عن “وجود حاجة ملحة وضرورية لتشريع قوانين مهمة قد وصلت إلى مرحلة التصويت بعد انجاز القراءتين الأولى والثانية”.