أنمار مردان
ربما
الطرقُ بقتلاها
وقتٌ مستقطعٌ من عمرِنا
وربما هشاشةُ صوتِ الراعي
بِدْعةٌ مؤقتةٌ تمزقُ زجاجَ الريحِ على محوٍ سريعٍ
وربما
الظلُ ينحني ويُصبحُ أعرجَ في عينِ الليلِ
حينَ يكسرُ فحولتَهُ حائطٌ منسيٌ في المحطة ِ
وربما نصنعُ قاربًا ورقيًا ونضحكُ على عقلِهِ
ونغرسُهُ في البحرِ
مثلَ باخرةٍ مُعطلةٍ
فتعالَ نقطعْ من اليومِ مساءَهُ الشتائيَّ العريضَ
ونُعلَّمُ القمرَ كيفَ تكونُ المشرحة ؟ .
……………………………… .
………………………………… .
الساعةُ تميلُ إلى الواقفةِ مساءً
والمقبرةُ الواقعةُ على الطريقِ
تفقدُ أناقةَ البكاءِ
حتّى هذا الشريطُ الأسود
يبتلعُ حبوبًا ضد الهلوسةِ
فقلْ لي يا هذا
ماذا لو تأخرَ عمرُ صلاتِك
آيةً واحدةً ؟.
……………………
…………………………
حينَ تنامُ
أرسمْ على رأسِك شبحًا
ولا تخف
فالنائمون موتى
والراحلون توًا أغنياءٌ في الذاكرةِ
وبعدَ حينِ أرضٌ يابسةٌ
فلا تخف
ربّما يظهرُ بعدَ حينٍ
إن الموتَ لعبةٌ
والنارُ مجردُ ضِحكٍ على الذقون .
………… .
…………………… .
الطريقُ الذي يتثاءَبُ
عن اسمِ القاتل
يستحقُ كلَّ هذا الدهسِ
مِن قدمي .
…………… .
……………
أرسل هذا الجنديَّ إلى المعركةِ
وانا سأرسمُ
قبرًا
و أمًّا تنوح .
………………
……………..
أيّها الموتُ
أنت مثلُ دوامةِ الشمسِ
تختفي
ولا تقولُ
ما سرُّ عودتِها صباحًا ؟.
………………
……………… ..
ماذا يحدثُ
لو تناسلَ الهواءُ بفكرةٍ
ثم نزينُ السماءَ
بمستحضراتِ التجميلِ
وماذا
لو تشربُ النهرَ عن بكرةِ أبيه
ويتبخرُ فمُك لحنًا
ولا تمطر ..
…………… .
……………… .
الوطنُ الذي
لا ينتجُ الأراملَ
باردٌ طعمُ الشعرِ فيه .
……………
هي مثلُ نجمةِ الصباحِ
تذوبُ نهرًا
ولا ترتجفُ
أمي
عندَ ولادتي العسيرة .
……………………… ..
……………
الأمُ
حينَ تزرعُ ولدَها
في الحربِ
يكشرُ الكاتمُ عن أنيابِهِ
وينمو
أعني ولدَها
شجرةً مبتسمةً في أرضِ الحرام .
………………
…………
شرارةُ الخوفِ
تتطايرُ
فوق ركامِ الأسئلةِ
والرملُ بساعتِهِ المحذوفةِ
يترجلُ حرارةً
تحتَ قدمِ كلبِ زينةٍ
في بيتِ قاتلٍ مأجور
هكذا ببساطةٍ
نموتُ نحنُ
لا خوفَ علينا ولا هم يحزنون .