تمهيدا لتوسيع المساحة التي يحتلها من اراضي الاقليم
السليمانية – الصباح الجديد- عباس اركوازي
اعتبرت شخصيات سياسية واكاديمية الانزال التركي على جبل كارة تمهيد لهجوم اوسع على قضاء سنجار ومناطق اخرى في الاقليم.
وقال المستشار في برلمان الاقليم طارق جوهر في تصريح للصباح الجديد، ان لتركيا اطماعا توسعية داخل العراق واقليم كردستان على وجه التحديد، وان دخولها الى اي منطقة لن ينتهي بسهولة، وما يحدث الان من تدخل وتحركات عسكرية، هو تمهيد لعمليات عسكرية اوسع في مناطق مختلفة لفرض امر واقع واحتلال جديد لمناطق اخرى من الاقليم.
في غضون ذلك اعلنت مصادر امنية مطلعة للصباح الجديد، استمرار قتال عنيف لليوم الثالث على التوالي بين عناصر حزب العمال الكردستاني، ووحدات عسكرية قام الجيش التركي بانزالها على جبل كارة بمحافظة دهوك.
بدوره اشار عضو مجلس النواب عن المكون الكردي الدكتور غالب محمد الى ان الطائرات التي تقصف قرى وقصبات الاقليم وتحتل اراضيه تتحرك باموال النفط الكردي، الذي تحصل عليه من علاقاتها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.
واكد محمد للصباح الجديد، ان مجلس النواب وجه عددا من الرسائل الى الحكومة التركية لاحترام سيادة العراق والكف عن استهداف مواطنيه واحتلال اراضيه، مؤكدا ان الدولة التركية مستمرة في اعتداءاتها وتجاوزها على اراضي الاقليم، الا انه مع الاسف نجد حكومة الاقليم ليس لديها اي موقف تجاه ما يحدث، على عكس الحكومة الاتحادية التي ابدت استعدادها لارسال قوات لحماية حدود الاقليم، لافتا الى ان ما يحصل وتجرأ تركيا على دخول اراضي الاقليم، يدل على وجود تواطؤ مع تركيا من قبل الحزب الديمقراطي.
الى ذلك أعلن المركز الخبري لقوات الدفاع الشعبي التابع لحزب العمال الكردستاني، عن محاصرة الجنود الاتراك في جبل كارة، والحاق خسائر كبيرة بشرية ولوجستية بهم.
وكان الجيش التركي قد اعلن الاربعاء المنصرم عن أطلاق حملة عسكرية واسعة النطاق لملاحقة عناصر العمال الكردستاني في جبل كارة بمحافظة دهوك باستخدام الأسلحة الثقيلة، والقيام بعمليات إنزال جوي للجنود في ساحة سيان، الأمر الذي دفع بمقاتلي ال (PKK) الى الرد على الانزال والاشتباك مع قوات الكوماندوز التركية.