يرجع الفضل في كتابة أول الروايات البوليسية للمؤلفة أغاثا كريستي إلى رهان مع شقيقتها. ورغم مرور 100 عام على نشرها فلا تزال أعمالها تلقى ذات الإقبال الذي حظيت به في البداية.
كانت كريستي في الثلاثين من عمرها عندما نشرت صحيفة بريطانية رواية «قضية ستايلز الغامضة» على حلقات في فبراير/شباط 1920. وصدرت الرواية في كتاب في أميركا في أكتوبر/تشرين الأول ثم في بريطانيا في العام التالي.
وتقول موسوعة غينيس للأرقام القياسية إن روايات كريستي هي الأكثر مبيعا في العالم وإن ملياري نسخة من رواياتها البوليسية بيعت على مستوى العالم.
وقال جيمس بريتشارد ابن حفيدها لرويترز في مقابلة عبر تطبيق زوم «حققت ذلك وهي امرأة في وقت لم تكن فيه النساء في ذلك الوقت يفعلن ذلك. وأعتقد أن هذا شيء غير عادي يستحق… فرحة عارمة به».
وأضاف أنه يعتقد أن كريستي التي توفيت في 1976 لم تكن تتوقع أن تكون الكتابة مصدر دخل تعيش عليه وأن الكتابة كانت بالنسبة لها في البداية مجرد متعة.
وتغير ذلك برهان مع شقيقتها دفعها لكتابة روايتها الأولى.
وقال بريتشارد إن شقيقتها راهنتها أنها لا تستطيع كتابة كتاب ونشره.
وكتبت كريستي أيضا 19 مسرحية أشهرها «مصيدة الفئران» التي افتتحت في 1952 وتوقف عرضها للمرة الأولى في مارس/آذار بسبب جائحة كوفيد-19.
وربما ليس معروفا أن للروائية وكاتبة القصص القصيرة التي تعد من أبرز الكاتبات العالميات، روايات رومانسية كتبتها تحت اسم مستعار، ولا تزال كتبها تلقى متابعة عالية، كما أن رواياتها ترجمت إلى أكثر من مائة لغة، وتحولت العشرات من أعمالها إلى أفلام ومسلسلات، لذلك ليس من قبيل المبالغة القول إنها أعظم كاتبة للأدب البوليسي في العصر الحديث وأشهر من رفد هذا النوع السردي بالكثير من المؤلفات المتميزة.
*عن ميدل أيست أون لاين