تسلل العملاق الالماني (بايرن ميونخ) الى دواخل الملايين من عشاق كرة القدم عقب الفوز المستحق على بطل مدينة النور (باريس سان جيرمان) في نهائي النسخة الخامسة والستون لدوري ابطال اوروبا. هدف (كومان) الوحيد جعل من البايرن ثالث فريق يصل إلى الهدف رقم 500 في تاريخ مشاركاته بالمسابقة بعد ريال مدريد 567 هدفا وبرشلونة 517 هدفا.البافاريون ابهروا العالم بعد لقاء برشلونة وايقن الجميع ان الفوز باللقب الاغلى مسألة وقت لا أكثر.
حلم الثلاثية الثانية اصبح واقعا تحقق منذ موسم 2013 ليكون النادي الوحيد الفائز بالدوري والكاس ودوري الابطال مرتين في موسم واحد وثالث انجح فريق في البطولة متساويا مع (ليفربول) بستة القاب ومتخلفا عن ملك مدريد (الريال) بثمانية القاب والروسونيري (ميلان) ايطاليا بلقب واحد فقط. التاريخ كان حاضرا ليشهد اطول سلسلة انتصارات بالشامبيونزليج (11) انتصارا متقدما على ريال مدريد (10) انتصارات حققها من (ابريل 2014 الى فبراير 2015) واول فريق يفوز بالكأس ذات الاذنين دون هزيمة منذ موسم (2008-2009) حققها بطل تلك النسخة (اليونايتد).
الارقام التاريخية لم تقف عند هذا الحد إنما واصلت التحليق معلنة عن أعلى متوسط للتهديف على الإطلاق بدوري ابطال اوروبا ب (4.2) هدف للمباراة الواحدة مسجلا لاعبوه (43) هدفا، منها (15) هدفا للبولندي (ليفاندوفسكي) جعلته متربعا على عرش الهدافين، وان لم يستطيع تحطيم رقم الاسطورة كريستيانو رونالدو البالغ (17) هدفا موسم (2013- 2014).
البايرن وقف منتصبا قابضا على زمام كرة اوروبا حاملا وحده لواء الفخر والرفعة الكروي واصبح اسم مدربه (هانس فيلك) يرن في الاسماع ويتردد على الألسن بعدما بات سادس مدرب يحقق الثلاثية التاريخية، (فيلك) استطاع ان يسبر بصائب اختياراته التكتيكية غور فرق اوروبا واعماق افكار مدربيها، ليزلزل في النهائي ارض ملعب (دا لوز) تحت ساق ابن بلده (المكسورة) توماس توخيل ويوقظه من حلم ليلة (لشبونية) اطفأت اضواء مدينة النور.
- مدرب محترف وناقد رياضي
- ميثم عادل