بعد ان كانت الشبهات حامت حول روسيا
الصباح الجديد-متابعة
كشفت وكالات الاستخبارات الأميركية، أن إيران قدمت مكافآت لمقاتلي حركة طالبان من أجل استهداف القوات الأميركية وقوات التحالف في أفغانستان.
وحددت الوكالة في تقرير لها، مدفوعات مرتبطة بـ6 هجمات على الأقل نفذتها الجماعة المتشددة العام الماضي وحده، بما في ذلك تفجير انتحاري في قاعدة جوية أميركية في ديسمبر، بحسب ما نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية الاثنين.
بحسب التقرير فقد تم دفع “المكافآت” من قبل حكومة إيران لشبكة حقاني، وهي جماعة إرهابية يقودها ثاني أعلى زعيم في حركة طالبان لدعم هجومهم على قاعدة باجرام الجوية في 11 ديسمبر، ما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين وإصابة أكثر من 70 آخرين، من بينهم أربعة موظفين أميركيين، وفقًا لوثيقة إحاطة للبنتاغون استعرضتها شبكة CNN.
يأتي هذا الكشف عن تورط إيران في دفع أموال لطالبان بعد جدل واسع في أميركا ووسائل الإعلام عالميا حول دفع روسيا مقابل تنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية، وهي القضية التي قللت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من شأنها باستمرار خلال الفترة الماضية، كما نفتها موسكو.
إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن الهجوم على باجرام، الذي يعتبر أبرز منشأة عسكرية أميركية في أفغانستان، كان متطورًا للغاية وأثار قلق المسؤولين العاملين في الشؤون الأفغانية لأنه سلط الضوء على نقاط ضعف بعض المجمعات الأميركية، وفقًا لمصدر مشارك في جهود السلام التي تبذلها طالبان.
كما كشفت وثيقة إحاطة البنتاغون استخدام عبوات ناسفة مفخخة عبر سيارة انتحارية في الهجوم. واشتبك نحو 10 من مقاتلي طالبان في معركة بالأسلحة النارية مع قوات الأمن المحلية بعيد الانفجار المذكور في حينه، لكنهم لقوا حتفهم في نهاية المطاف عبر غارات جوية أميركية.
وبناءً على طبيعة الهجوم والمكافآت المتفق عليها، فإنه من المرجح أن يكون هجوم ديسمبر “مدفوعا” وفقا لوثيقة الإحاطة التي قدمت إلى وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان المشتركة بعد أيام قليلة من الحادث.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الرائد روب لودويك لشبكة CNN إن “وزارة الدفاع لا تكشف عن الجداول الزمنية أو المناقشات المتعلقة بالمداولات الداخلية والإيجازات الاستخباراتية، مضيفاً “لقد طالبت الإدارة مرارًا وتكرارًا ، علنًا وسرا ، بأن تكف إيران عن السلوك الخبيث والمزعزع للاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم.”
وتابع” بينما تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو، وشركاؤها في التحالف على تسهيل إنهاء 19 عامًا عن إراقة الدماء، يسعى النفوذ الإيراني العدائي إلى تقويض عملية السلام الأفغانية وتعزيز استمرار العنف وعدم الاستقرار “.