السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
في اطار سعيه لانهاء وتصفير الازمات مع حكومة اقليم كردستان، يسعى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لاشراك قوات البيشمركة في عمليات عسكرية مشتركة مع جيش البلاد ضد تنظم داعش بهدف تأمين الاستقرار في المناطق المتنازع عليها.
وتأتي عودة قوات البيشمركة الى تلك المناطق ضمن المطالب التي قدمتها حكومة اقليم كردستان الى الحكومة الاتحادية في اطار معالجة المسائل العالقة بينهما، فضلاً عن ان ذلك غدا مطلباً لدى سكان بعض القرى والقصبات الكردية والكاكائية التي تواجه استهدافاً مستمراً وارتفاعاً حاداً في عمليات ارهابية تستهدف تواجدها في اطراف كركوك وخانقين ومخمور.
وكان الخبير الامني هشام الهاشمي قد قال أن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة يعتزم اشراك قوات البيشمركة بعمليات مشتركة مع القوات الامنية ضد تنظيم داعش في المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.
واشار الهاشمي، الى ان من بين اسباب زيارة الكاظمي لقيادة المقر المتقدم في كركوك، اخذ قرار بعمليات مشتركة بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها، بعد ان ترك انسحاب قوات البيشمركة منها فراغاً ملأته داعش”.
أمين عام وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان جبار ياور، اعلن في اطار تعليقه على تصريح الهاشمي، استعداد قوات البيشمركة للمشاركة في الحفاظ على الامن والاستقرار في المناطق المتنازع عليها، لافتاً الى انه لم يتم لحد الان عقد اية اجتماعات رسمية او غير رسمية مع الكابينة الجديدة في الحكومة الاتحادية بهدف تنظيم او تنسيق العمليات المشتركة في المناطق المتنازع عليها، واردف، “ان العمليات العسكرية الجارية غربي كركوك تقوم بها القوات العراقية لوحدها، ولا يوجد اي دور للبيشمركة فيها”.
واوضح ياور في تصريح للصباح الجديد، انه لحد الان لم يتم اجراء اية اجتماعات او اتفاق بين الحكومة العراقية حكومة الاقليم او وزارة البيشمركة لتنسيق العمل المشترك او عودة البيشمركة الى تلك المناطق، معلنا استعداد وزارة البيشمركة للمشاركة في العمليات الامنية التي تجري للحفاظ على الامن والاستقرار في تلك المناطق بمحافظات كركوك والموصل وديالى وصلاح الدين، فيما لو قررت الحكومة الاتحادية حاجتها لمشاركة قوات البيشمركة.
واكد انه من الظروري ان تقوم قوات البيشمركة الى جانب القوات العراقية بالحفاظ على تلك المناطق على غرار ما كان جاريا في اعوام 2014 و2015 و2016 على طول الف كيلو متر في محافظة ديالى وصولا الى الموصل، التي كانت تقع ضمن حدود اشراف قوات البيشمركة والجيش العراقي، الذي اكد انها خلال تلك الفترة لم تشهد قيام اية عملية ارهابية.
واشار ياور الى ان وزارة البيشمركة ابدت خلال اجتماعاتها السابقة مع اللجان العليا في وزارة الدفاع العراقية للمشاركة في الية عمل مشتركة لتأمين سلامة واستقرار تلك المناطق بما يضمن اعادة الامن ومنع استمرار العمليات الارهابية لتنظيم داعش الارهابي.