طرابلس تتعرض لقصف عنيف وسط تهديد إمدادات المياه
الصباح الجديد _ وكالات :
قالت تركيا يوم الأحد إنها ستعتبر قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر أهدافا مشروعة إذا واصلت هجماتها على مصالحها وبعثاتها الدبلوماسية في ليبيا.
وتساند تركيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في ليبيا ووقعت اتفاقا للتعاون العسكري مع الحكومة التي تحاول صد هجوم لقوات حفتر.
وتعد أنقرة قوات حفتر المدعومة من الإمارات ومصر وروسيا من «الانقلابيين».
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان «إذا تعرضت بعثاتنا ومصالحنا في ليبيا للاستهداف فسنعتبر قوات حفتر أهدافا مشروعة». وانتقد البيان الأمم المتحدة لعدم اتخاذها إجراء بعد هجمات حفتر.
وأضاف البيان «ليس مقبولا أن تظل الأمم المتحدة بعد الآن على صمتها إزاء هذه المذبحة». وتابع قائلا «البلدان التي تقدم المساعدات العسكرية والمالية والسياسية لحفتر مسؤولة عن معاناة الشعب الليبي وكذلك الفوضى وعدم الاستقرار الذي تُجَر إليه البلاد».
وذكرت وزارة الخارجية كذلك أن الهجمات على مطار معيتيقة في طرابلس في وقت مبكر من صباح يوم السبت تشكل «جرائم حرب». وكان الهجوم ضمن وابل مكثف من قذائف المدفعية أطلقها الجيش الوطني الليبي على العاصمة.وكانت تركيا وإيطاليا قد أعلنتا يوم الخميس أن المنطقة المحيطة ببعثتيهما في طرابلس تعرضت للقصف. ونفى متحدث باسم قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر مسؤوليتها عن القصف.
ويقاتل الجيش الوطني الليبي منذ ما يزيد على عام من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بما شمل شن عمليات قصف متكررة على العاصمة.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن أربعة أخماس الضحايا المدنيين المسجلين أثناء الصراع الليبي في الربع الأول من العام الحالي، وعددهم 130، سقطوا بسبب عمليات برية للجيش الوطني الليبي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين إن الجيش الوطني الليبي يشهد «فترة تراجع» بعد أن عززت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي دعمها لحكومة الوفاق الوطني.
وقال أردوغان «حتى جهود الدول التي تزوده (حفتر) بدعم مالي غير محدود وأسلحة لن تكون قادرة على إنقاذه».
على صعيد متصل هز قصف عنيف العاصمة الليبية طرابلس مع خوض قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر قتالا من أجل السيطرة على أرض جديدة في الضواحي الجنوبية للعاصمة بعدما خسرت أراضي حول المدينة في الآونة الأخيرة.
ومما يزيد من مأساة سكان طرابلس إعلان الجهة الرئيسية لتزويد شمال غرب ليبيا بالمياه أن رجالا مسلحين في الجنوب اقتحموا إحدى منشآتها، مما قلص الإمدادات.وقال أحد سكان منطقة أبو سليم بالقرب من خط المواجهة «قال والدي إننا يجب أن نكون مستعدين للمغادرة في أي لحظة … كان القتال الليلة الماضية أكثر حدة مما كان عليه في أي وقت مضى».
وأضاف عبر الهاتف «سنغادر للبقاء على قيد الحياة، ولكن أين يمكننا أن نذهب؟ … سنكون في الشارع. إنه أمر ميئوس منه».
ويحاول الجيش الوطني الليبي الاستيلاء على طرابلس منذ 13 شهرا، لكن المساعدة التي قدمها الجيش التركي هذا العام لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ساعدتها في استعادة بعض الأرض.
مقتل ثلاثة وإصابة 79 في اشتباكات قبلية في شرق السودان
الصباح الجديد – وكالات
قال القائم بأعمال حاكم ولاية كسلا يوم امس الاثنين إن اشتباكات بين قبيلتين في مدينة كسلا بشرق السودان أدت إلى سقوط ثلاثة قتلى و79 مصابا.
وقال اللواء محمود بكر همد في بيان إن أعمال العنف بين أفراد من جماعتي بني عامر والنوبة العرقيتين، التي تفجرت في الماضي، عادت للاشتعال يوم الخميس وتصاعدت يوم الجمعة عندما أُحرقت منازل.
وكانت جماعة أطباء محلية قد ذكرت وقوع أعمال عنف بين بني عامر والنوبة في بور سودان في يناير كانون الثاني وقالت إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم إضافة إلى إصابة عشرات آخرين. وتوصلت الجماعتان إلى سلام في سبتمبر أيلول 2019 بعد أن هدد القائد العسكري الكبير الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي بطرد القبيلتين من البلاد إذا لم تلتزما بالمصالحة.