الفتح تؤكد ضرورة محاسبة رئيس الجمهورية ” لتجاوزه على الدستور”
بغداد- وعد الشمري:
أقرّت كتلة النصر، أمس الجمعة، بصعوبة مهمة عدنان الزرفي من دون موافقة القوى الشيعية الكبيرة، وكشفت عن توقيع نحو 150 نائباً وثيقة تتضمن دعم الحكومة المقبلة وإيداعها إلى رئيس الجمهورية برهم صالح، غير ان قائمة الفتح، ترى أن رهان الزرفي على موقف السنّة والكرد مصيره الفشل، ودعته إلى “حفظ ماء الوجه”، والاعتذار عن المهمة.
وقال النائب عن كتلة النصر رياض التميمي، إن “العراق يمّر بمرحلة خطيرة على الصعيد السياسي والاقتصادي، وهو أمر ينبغي أن تدركه الكتل السياسية”.
وأضاف في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “فسح المجال أمام رئيس الحكومة المكلّف عدنان الزرفي في إكمال كابينته والتصويت عليها ضروري ويتفق مع المصلحة العامة؛ لأننا أمام فراغ واضح في السلطة التنفيذية، ولاسيما موضوع تشريع قانون الموازنة”.
وأوضح، أن “الكتل الشيعية استنزفت وقتاً طويلاً، ولأكثر من أربعة أشهر بعد استقالة الحكومة الحالية لكنها لم تتفق على مرشح بديل عن عادل عبد المهدي”.
وبيّن التميمي، أن “الزرفي كان ضمن خيارات الكتل الشيعية، إضافة إلى 17 مرشحاً، لكنها عجزت عن التوصل إلى شخصية مناسبة”.
وكشف، عن “توقيع أكثر من 150 نائباً على تكليف الزرفي في وثيقة موجودة لدى رئيس الجمهورية برهم صالح ومن مختلف الكتل السياسية”.
وشدد النائب عن النصر، على أن “الكتل الرافضة للزرفي، عقدت أكثر من اجتماع، ورشحت ثلاثة من الأساتذة الجامعيين لكن سرعان ما نشبت خلافات حولهم، وعدنا إلى المربع الأول مرة أخرى”.
ويسترسل التميمي، أن “القوى الداعمة لرئيس الوزراء المكلّف حريصة على حفظ التوازن داخل البيت السياسي الشيعي، ولم تخرج في تصريحات إعلامية متشنجة، وتعوّل على العقلاء في تهدئة الموقف والتصويت للحكومة”.
وتحدّث، عن “أهمية إقناع جميع القوى الشيعية الكبيرة في مقدمتها قائمة الفتح بالزرفي، وحثّها على دعمه بوصفها مكوّنا سياسيا مهما، لا يمكن تجاوزه في اختيار رئيس الوزراء”.
ومضى التميمي، إلى أن “القوى السنيّة والكردية موقفها واضح، وهي التصويت على أي مرشح ينال رضا أغلبية الكتل الشيعية”.
من جانبها ذكرت النائبة عن قائمة الفتح سناء الموسوي، أن “رهان الزرفي على موقف السنّة والكرد خاسر؛ لأن كتلهما ترفض التصويت على مرشح غير متوافق عليه من قبل الشيعة”.
وتابعت الموسوي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “رئيس الوزراء المكلّف يحاول كسب الوقت لعله ينجح في عملية التصويت، لكن جميع المؤشرات تدل على فشله”.
وزادت، أن “الفرصة سانحة أمام الزرفي ليحفظ ماء وجهه، وينسحب بالاعتذار، ولا يعرض نفسه للرفض من قبل مجلس النواب”.
وأوردت الموسوي، أن “تجاوز رئيس الجمهورية على الدستور وحق الكتلة النيابيّة الأكثر عدداً، يجب أن لا يمر من دون محاسبة، لضمان عدم تكراره ذلك في المستقبل”.
ولفتت، إلى أن “المساعي ما زالت مستمرة من أجل اختيار مرشح يجري التوافق عليه وطنياً يكون قادر على إدارة البلاد في هذه المرحلة الحرجة”.
وترى النائبة عن الفتح، أن “الذهاب إلى الانتخابات المبكرة خيار لا عودة فيه، بوصفه مطلباً شعبياً ينبغي تنفيذه مهما تأخرت عملية تشكيل الحكومة”.
وانتهت الموسوي، إلى أن “الوضع السياسي لا يسمح بمزيد من الأزمات، وينبغي العودة إلى الدستور ونصوصه الحاكمة، وأن تأخذ الكتل الشيعية استحقاقها في اختيار رئيس الوزراء”.
ويواصل الزرفي جهوده في تشكيل الحكومة، وأجرى العديد من اللقاءات من أجل طرح برنامجه وضمان الموافقة عليه من مختلف الأطراف.