في ضوء تواصل التأجيل للمنافسات
متابعة الصباح الجديد:
تعيش الرياضة في العالم، حالة من الجمود، بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، وتعليق أغلب الدول أنشطتها الرياضية ومن بينها العراق.. ولا شك أن النشاط الكروي يتأثر بالظروف السياسية والحروب والكوارث الطبيعية، وقد ينتهي المطاف إلى إلغاء الموسم بأكمله.. ويسلط التقرير التالي الضوء على المواسم التي تأثرت بالحروب في العراق، على النحو التالي:
موسم الحرب : لجأ الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى تنظيم بطولة دوري مختصرة بمشاركة 12 فريقًا من مرحلة واحدة، في موسم 1980-1981 بسبب الحرب العراقية الإيرانية.
ونجح اتحاد الكرة في استكمال البطولة التي شهدت منافسة ساخنة بين الطلبة والشرطة على اللقب، قبل أن يذهب اللقب لصالح الطلبة.. وتوج الطلبة باللقب برغم تساويه في النقاط مع الشرطة، لكن عدد الانتصارات (8 مرات) صب لصالح الطلبة.
شطب النتائج : استمر الدوري المحلي في سنوات الحرب العراقية الإيرانية بشكل منتظم، لكن اتحاد الكرة قرر شطب نتائج موسم 1984-1985 رغم مرور 15 جولة من البطولة.. وقرر اتحاد الكرة، شطب النتائج من أجل التفرغ لتحضير المنتخب الأول لخوض تصفيات مونديال المكسيك 1986.
ودفع نادي الرشيد المدجج بالنجوم، ثمن إلغاء الدوري العراقي، كونه تصدر المسابقة برصيد 41 نقطة بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه الجيش (28 نقطة).. وحصد الاتحاد العراقي لكرة القدم، ثمار قرار شطب النتائج، بتأهل أسود الرافدين لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم.
حرب الخليج : في موسم 1990-1991 بعد اندلاع حرب الخليج، لجأ اتحاد الكرة إلى إجراء تعديلات على المسابقة بعد انسحاب أندية البحري والجيش وأربيل.
وقرر الاتحاد المحلي، إضافة منتخب شباب العراق للأندية المشاركة في الدوري، ويلعب في المرحلة الثانية فقط، ليصبح العدد 14 فريقًا في المرحلة الثانية، في حين بدأ الدوري بمشاركة 16 فريقًا، وذهب اللقب للزوراء.وجاء قرار مشاركة منتخب الشباب، كرد اعتبار للفريق بعد قرار الفيفا والاتحاد الآسيوي بمعاقبة العراق بعدم المشاركة لفئة الشباب على خلفية التلاعب بالسن في كأس العالم 1989.
ولاشك أن التوقف المفاجئ لدوري الكرة الممتاز واستمراره لفترة غير معلومة والعودة سيحدث إرباكا لأندية على حساب أندية أخرى وفقا للمعطيات في لائحة ترتيب الأندية.. ويرصد التقرير التالي تأثير توقف الدوري على أندية الصدارة بالدوري الممتاز.
متصدر الدوري فريق النفط حقق نتائج مميزة خلال الجولات الماضية مكنته من القبض على صدارة الترتيب، برصيد 11 نقطة من 5 مباريات.
ولا شك أن التأجيل أضر بمسيرة النفط خصوصا وأنه استفاد في الفترة الماضية من إجهاد المنافسين، القوة الجوية والزوراء والشرطة الذين شاركوا في البطولات الخارجية وبعضهم تأثر بشكل كبير واختل استقراره.
وبالتالي النفط كان مستفيدا من فترة تعثر المنافسين، التي قد لا تتكرر هذه الفترة في حال استئناف منافسات الدوري، ويتطلع النفط لاستئناف المسابقة عل أمل أن يحافظ على الروح التي قادته للصدارة.
ثاني الترتيب فريق القوة الجوية برصيد 10 نقاط رغم أنه تعادل في أخر جولة لكن التأجيل جاء من بعد مباراة انتظار في الجولة الثالثة، أي أن الانتظار افقده الصدارة لمصلحة فريق النفط وبالتالي التأجيل أفقده الصدارة.. ويعد القوة الجوية أكثر الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب، وينتظر القوة الجوية استئناف المسابقة كونه أعد للموسم بشكل مثالي وتعاقد بشكل منظم بعد الحفاظ على جهازه الفني مع صفقات قوية.. وشخص الجهاز الفني للقوة الجوية نقاط ضعف الفريق في الموسم الماضي وعمل على ترميمها ليشكل فريقا متماسكا ينافس على اللقب.
في الترتيب الثالث يأتي فريق نفط الوسط برصيد 9 نقاط الذي بدأ متعثرا في الجولتين الثانية والثالثة وتعرض لخسارتين بسبب إهداره الفرص بشكل غريب.. وما أن استقرت نتائجه وحقق انتصارين وبدأ يستعيد مكانته في اللائحة توقفت المنافسة، الضرر الذي تعرض له الفريق في التوقف الأول خسارة اثنين من محترفيه ومدرب اللياقة البدنية الإسباني.
وفي التوقف الحالي يترقب نفط الوسط متغيرات الأندية الأخرى، فقد يكون الأقل ضررا من الأندية نفسيا وبدنيا بالتوقف.
في المركز الرابع فريق النجف برصيد 8 نقاط ويعد الأكثر استفادة من توقف الدوري بسبب الضائقة المالية التي يعاني منها النادي وعدم صرف مستحقات اللاعبين، برغم أن الفريق حقق نتائج جيدة وبالتالي صب التوقف في مصلحة نادي النجف الذي حل رابعا برغم الظروف المادية الصعبة.
وفي حال استئناف الدوري قد يفقد النجف هذا الترتيب في ظل الظروف التي يعيشها الفريق وأفضلية أندية أخرى لديها استقرار مالي أكبر مثل أندية الزوراء والشرطة.