رئيسة برلمان كردستان: لسنا على اطلاع بملف النفط
السليمانية ـ عباس كاريزي:
ادى تنامي الصراع والتنافس بين اولاد العم للسيطرة على مؤسسات وموارد اقليم كردستان الى عرقلة تسمية كثير من المناصب في حكومة الاقليم وفي مقدمتها وزير الثروات الطبيعية.
وذكر موقع شار بريس في تقرير تابعته الصباح الجديد، ان تفاقم التنافس بين رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني وابن عمه رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني للسيطرة على المناصب والوزارات السيادية في حكومة الاقليم، يعرقل تسمية شخص لشغل منصب وزير الثروات الطبيعية، الذي كان يشغله اشتي هورامي في حكومة الاقليم السابقة التي كان يترأسها نيجيرفان بارزاني.
وكان من المقرر، ان يقدم رئيس حكومة الاقليم اسم مرشح لشغل منصب وزير الثروات الطبيعية في حكومة الاقليم الى برلمان كردستان للمصادقة عليه، الا ان عدوله عن ذلك من دون تقديم اية تبريرات فتح الباب مجددا امام خلافات حادة بينه وبين ابن عمه رئيس اقليم كردستان.
واضاف، ان المشكلة تكمن في ان كل من رئيس الاقليم ورئيس حكومة الاقليم يسعيان لكي يتولى المنصب احد الاشخاص المقربين منه، وذلك في الوقت الذي كان مقررا ان يتولى رئيس مجموعة شركات كار كروب شيخ باز» هذا المنصب لولا بروز خلافات بين اولاد العم عرقل توليه المنصب.
وكان اشتي هورامي يشغل منصب وزير الثروات الطبيعية في الكابينة السابقة لحكومة الاقليم، الا ان اعتراض رئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني عليه ادى الى استبعاده من المنصب الذي ما زال شاغراً لحد الان.
رئاسة اقليم كردستان عقدت امس الاول الاثنين اجتماعاً مع رئاسة مجلس وزراء الاقليم، من دون ان يتم الاعلان عن فحوى وتفاصيل الاجتماع الذي وصف بالمهم.
ويقول موقع پیسر پريس، ان اجتماع رئاستي الحكومة والاقليم ناقش مشكلة طارئة من دون الاعلان عنها في وسائل الاعلام واكتفى بالإشارة الى طبيعية ومستقبل العلاقة بين بغداد واربيل.
واضاف، ان الاجتماع المكثف الذي استغرق زهاء اربع ساعات، ناقش موضوعات تختلف كليا عن البيان الذي اصدرته حكومة الاقليم عن تفاصيل الاجتماع، واوضح الموقع ان المحور الرئيس للاجتماع تمحور حول العقبات التي تواجه تصدير نفط الاقليم، الذي قالت انه يواجه عراقيل ومعوقات عدة.
وتابع، ان مستشار رئيس الاقليم دلشاد شهاب وبينما لم ينف تطرق الاجتماع الى ملف النفط في الاقليم الا انه اكد ان قطاع النفط في الاقليم من مرحلة الاستخراج ولغاية التسويق والبيع تحت السيطرة ولا يواجه اية مشكلات.
واضاف الموقع، ان قطاع النفط في اقليم كردستان واجه العديد من المشكلات، التي قال ان الاجتماع ناقشها، مشيراً الى ان الاجتماع جاء في وقت تبرز فيه خلافات كبيرة بين الحزبين الرئيسين في الاقليم الاتحاد والديمقراطي، حول عقود نقل وتسويق الغاز الطبيعي في محافظات الاقليم.
بدورها اكدت رئيس برلمان كردستان ريواز فايق، ان برلمان كردستان غير مطلع على ملف النفط في الاقليم وحجم التصدير والواردات.
وقالت فائق في حديث اجرته مع موقع درو ميديا، تابعته الصباح الجديد، ان شركة ديلويت التي وظفتها حكومة الاقليم للتحقيق واصدار التقارير الدورية بشأن ملف النفط في الاقليم لاترسل تقاريرها الى برلمان كردستان.
وتابعت، ان برلمان كردستان لديه لجان مختصة لمتابعة موارد حكومة اقليم كردستان، الا ان عدم تقديم قانون الموازنة من قبل حكومة الاقليم، يعرقل عمل برلمان كردستان، وان اي حديث عن واردات حكومة الاقليم غير رسمي، ما يمنع البرلمان من اداء دوره الرقابي.
واوضحت، « ان لجان البرلمان المختصة سألت وزير المالية عن حجم واردات اموال بيع النفط الا انه كان وما زال يقول بانه يتسلم من وزارة الثروات الطبيعية شهريا مبلغ 375 مليار دينار، والبقية تذهب لتسديد الديون التي تقع بذمة حكومة الاقليم ولا علم له بأية مبالغ اخرى.
واشارت الى ان النفط الذي تسوقه حكومة اقليم كردستان لا يدر عليها بواردات كبيرة، لان حكومة الاقليم باعت خلال الازمة الاقتصادية التي واجهتها نفط الاقليم مسبقا الى بعض الشركات، وتسلمت امواله مسبقاً، لذا فهي لاتحصل على ما يكفي لتلبية التزاماتها المالية من بيع النفط في الاسواق العالمية.
يشار الى ان توقيع اقليم كردستان عددا من عقود الشراكة بإشراف وتشجيع من وزير الثروات الطبيعية السابق اشتي هورامي، التي منح بموجبها حق التنقيب واستخراج وتسويق وبيع النفط لبعض الشركات العالمية وفي مقدمتها التركية، في اطار سياسة تحقيق الاستقلال الاقتصادي، خلف ازمة اقتصادية ومالية حادة في الاقليم وخصوصا بعد انهيار اسعار النفط عالمياً عام 2015 ، ما ادى الى وقوع الاقليم تحت طائلة ديون واعباء مالية كبيرة عجز في ظلها من تسديد مرتبات موظفيه واحدث شللاً تاما في الاسواق والحركة التجارية.