لم ينل المدرب الشاب، غاوي فهد، الهالة الإعلامية التي نالها غيره في ملاعب الأحتراف، فقد شق طريقه بهدوء في ملاعب الإمارات العربية المتحدة، مدربا لفرق الفئات العمرية في نادي العين، قبل ان تسند إليه مهمة تدريب الفريق الأول خلفا للمدرب المقال، المحترف الكرواتي، إيفان ليكو، الذي استمر في منصبه مدربا للزعيم، سبعة أشهر.
فهد، الذي انطلق لاعبا في فريق الميناء، ثم مثل الزوراء، لاعبا مهاريا في منطقة الوسط، لعب للمنتخب الوطني، قبل ان يرتدي سروال التدريب، يملك من المؤهلات الفنية الشيء الكثير، فهو تتلمذ تحت اشراف العديد من المدربين المحليين والأجانب، قبل ان يشرع برحلة الأحتراف في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعلوم ان الاشقاء الإماراتيون يقدمون جميع متطلبات النجاح للملاكات التدريبية العاملة في الأندية هناك، ورش تدريبية متقدمة، ودورات على مستويات عالية وبرامج يعدها متخصصون في عالم الكرة الحديث.
ولان غازي، يعرف آلية ترتيب أوراق مسيرته، وعناصر مساندة في إنجاح عمليه، فقد اختار زميله المدرب المجتهد منير جابر مدربا مساعدا، علما ان فهد له تجربة مع الميناء، ساعده فيها جابر نفسه، بدأ فريق العين الأول في أول اختبار مع ملاكه التدريبي العراقي الجديد، أول امس عندما فاز على فريق دبا الحصن بهدفين من دون مقابل في دور الـ 16 لبطولة كأس رئيس الدولة، في حين تنتظره السبت المقبل مباراة مهمة امام فريق الوحدة لحساب الجولة 11 من المرحلة الاولى لدوري الخليج العربي الإماراتي، اذ يقف العين رابعا وله 18 نقطة، متأخرا عن الجزيرة ثالث الترتيب بفارق نقطتين، وعن شباب الأهلي دبي الوصيف بفارق 5 نقاط، وبست نقاط عن المتصدر فريق الشارقة.
وفريق العين، سبق ان بلغ دور نصف النهائي بكأس الخليج العربي الإماراتي، اذ سيلاقي فريق النصر يوم 8 كانون الثاني المقبل.
نأمل ان يواصل مدربنا المتألق، غازي فهد، رحلة التفوق في ملاعب الإمارات، فهو يحتاج الدعم والمساندة، لأن تدريب فريق كبير كالعين، يؤكد ان إدارة النادي الإماراتي تملك رؤية واضحة وتضع ثقتها بإمكانات مدربنا العراقي، تحية لغازي فهد، وأخرى لرفيقه منير جابر، وتحيات لجميع المدربين العاملين في دنيا الاحتراف.
فلاح الناصر