ديالى ـ علي القيسي:
كشفت مصادر محلية في مجلس محافظة ديالى عن وجود عناصر مسلحة ادعى ذووهم انهم توفوا منذ سنوات عدة واليوم عادوا للقتال في جلولاء بصفوف عناصر داعش، فيما اشارت مصادر في ناحية جلولاء الى ان هؤلاء المسلحين كانوا من ارباب السوابق الذين ذهبوا للتدريب في معسكرات سرية.
وقال المصدر الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه لـ « الصباح الجديد» ان الكثير من اهالي الناحية كشفوا عن وجود عناصر مسلحة تنتمي الى اسر معروفة انخرطوا في التنظيم ادعى ذووهم موتهم في حوادث شتى والبعض منهم اقيمت لهم سرادق عزاء».
واوضح ان «عودة هؤلاء دليل على انهم كانوا منخرطين في صفوف الجماعات المسلحة وهربوا الى معسكرات تدريب سرية ، وان ادعاء ذويهم كانت محاولة لطمس الحقائق ومحاولة لتضليل الاجهزة الامنية».
من جهته افاد مصدر امني في جلولاء ان « المعلومات المتوفرة لدينا ان هنالك 7 عناصر من تنظيم داعش هم من سكنة حي التجنيد الذي يقع جنوبي الناحية وظهروا فجأة وهم يمسكون بزمام الامور في الناحية كونهم قيادات متقدمة في التنظيم وجميعهم اقيمت لهم سرادق عزاء خلال السنوات الثلاث الماضية بعد ادعاء ذويهم وفاتهم في حوادث متفرقة خارج المنطقة» .
واوضح المصدر ان « ظهور هؤلاء المفاجئ دليل على انهم كانوا منخرطين في صفوف الجماعات المسلحة قبل عدة سنوات واغلبهم كانوا يقاتلون في سوريا في صفوف تيارات متطرفة .
الى ذلك اكد مسؤول محلي في ناحية جلولاء ان «اغلب قادة تنظيم داعش هم من ارباب السوابق وقسم منهم مطلوبون للاجهزة الامنية» ، مشيرا الى ان « ناحية جلولاء في الوقت الحاضر تخضع لعشر من قيادات في تنظيم داعش بعد تقسيم المدينة الى قطاعات متعددة، 3 منهم اشخاص ادعى ذووهم وفاتهم قبل عامين واقيمت لهم مجالس عزاء»، مبيناً ان «عودة هؤلاء دليل على ان التنظيم كان يخطط منذ مدة طويلة للسيطرة على الناحية واقامة ما اسماه بالخلافة الاسلامية».
وفي السياق ذاته قال رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني ان «تنظيم داعش يعمل وفق خطط وستراتيجيات متعددة فيها الكثير من ملامح العمل المخابراتي الاقليمي، وان الاحداث الماضية التي مرت بها محافظة ديالى كشفت الكثير من حواضن التنظيم الميدانية اضافة الى القاء صورة واضحة عن خارطة توزيع الخلايا النائمة التي تمثل العامل الابرز الذي يعتمد عليه التنظيم للسيطرة على المناطق» .
الخبير الامني نجيب الربيعي قال لـ « الصباح الجديد» ان عودة « اشخاص ادعى ذووهم انهم اموات من الناحية القانونية للعمل في صفوف التنظيم يدلل على وجود لعبة كبيرة كانت تحاك لتضليل الاجهزة الامنية تعاونت بها بعض الاسر في مسعى للافلات من الملاحقات القانونية» .
وطالب مسؤولون محليون وامنيون بضرورة انشاء قاعدة بيانات متكاملة تضم اسماء جميع المطلوبين بتهم الارهاب وتعميمهـا علـى جميــع المحافظات لملاحقتهم كونهم يشكلون خطرا متحركاً هدفهم تقويض الأمـن والاستقـرار في البـلاد.