مراقبون يتوقعون تفكك “الائتلاف الشيعي”
بغداد ـ كفاح هادي:
أعلنت كتلة الفضيلة تمسكها بالقرار الذي تجمع عليه أطراف التحالف الوطني، من حيث الجهات السياسية، وفيما أشرت كتلة الأحرار وجود ازدواجية في مواقف اعضاء دولة القانون بشأن الولاية الثالثة لرئيس الوزراء نوري المالكي، توقع مراقبون تفكك التحالف الوطني في حال فشله في ترشيح رئيس للوزراء خلال المدة الدستورية .
وذكر رئيس كتلة الفضيلة المنضوية في التحالف الوطني عمار طعمة لـ ” الصباح الجديد ” ان “تأخر التحالف الوطني في تسمية مرشحه لرئاسة الوزراء يمثل انتكاسة في تحمل المسؤولية الوطنية”.
واشار الى ان “العراق امام تحديات خطيرة وصعبة في ظل الانقسامات السياسية والتداعيات الامنية، وكل ذلك يحتاج الى معالجات سريعة وتشكيل حكومة موسعة وان استمرار الخلاف في التحالف الوطني يعقد الاوضاع اكثر مما هي عليه”، داعياً اطراف التحالف الوطني الى عقد اجتماعات مستمرة للاتفاق على تسمية مرشحه لرئاسة الوزراء.
وتابع طعمة ” نحن مع المرشح الذي يختاره التحالف الوطني باغلبية اطرافه وليس بالاغلبية العددية لكل طرف.
من جهته، قال عضو كتلة الاحرار النائب مازن المازني لـ “الصباح الجديد”، أمس الجمعة، ان “هنالك عدد من اعضاء دولة القانون يعبرون لنا في الاجتماعات الخاصة عن عدم رغبتهم بتولي المالكي رئاسة الوزراء للمرة الثالثة ولكنهم يؤيدون ترشيحه امام وسائل الاعلام”.
واضاف ان “سبب هذه المواقف هو سعي هؤلاء النواب الى الحصول على مكاسب ومناصب في الحكومة المقبلة”.
وتابع ان “موقف كتلتي الاحرار والمواطن مازال ثابتاً في رفض الولاية الثالثة للمالكي لاننا لا نريد ان تتكرر الويلات والمآسي التي شهدناها في الفترة السابقة مرة اخرى”.
وزاد المازني بالقول ان “دولة القانون لم يعد فعلياً من ضمن التحالف الوطني لانه لا يحترم رأي بقية اطراف التحالف”، موضحاً ان “تشكيل الحكومة سيمر بمأزق دستوري بعد انتهاء المهلة التي حددها الدستور لرئيس الجمهوية بتكليف مرشح الكتلة الاكبر بتشكيل الحكومة”.
الى ذلك قال المحلل السياسي واثق الهاشمي لـ “الصباح الجديد” ان “التحالف الوطني الآن في وضع لايحسد عليه، فقد تم اختيار وتسمية هيئة رئاسة مجلس النواب وكذلك انتخاب رئيس الجمهورية ضمن المدد التي حددها الدستور”.
واستدرك بالقول “الا ان التحالف الوطني فشل حتى الآن في اختيار مرشحه ضمن المدة التي حددها الدستور، خصوصاً ان ائتلاف دولة القانون مازال مصراً على ترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة وهذا ما ترفضه اغلب الكتل السياسية”.
وبخصوص الحكومة المقبلة اوضح الهاشمي ان الحكومة المقبلة ستكون اضعف من سابقاتها وذلك لعدم الاتفاق بين الكتل التي ستشارك فيها .
واضاف ان “الحكومة ستبنى على اساس التنازلات ولن تكون قادرة على مواجهة كل هذه التحديات الخطيرة التي يعيشها العراق اليوم” .
وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قد اتفق مساء الاول من امس الخميس مع رئيس البرلمان سليم الجبوري على ضرورة ان يقدم التحالف الوطني بصفته الكتلة الاكبر مرشحه لرئاسة الحكومة .
يشار الى ان رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي قد اعلن بداية الشهر الماضي عن انه لن يتخلى “أبدا” عن منصبه متحديا منتقديه الذين يطالبون بأن يترك ” المنصب بينما تواجه البلاد تهديدا لوجود المسلحين الذين يقودهم تنظيم داعش”.
وترفض الكتل الكردية، والسنية، والائتلاف الوطني احد اقطاب التحالف الشيعي تولي رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي والفائز الاول بالانتخابات التشريعية بـ95 صوتاً المنصب نفسه للمرة الثالثة.