(2ـ2)
بون ـ جاسم محمد:
حصيلة الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها أوروبا خلال عام 2017
تعيش عديد من الدول الأوروبية حالة قلق جراء الهجمات الإرهابية التي استهدفت بعضَها رغم تشديد الآجراءات الأمنية ، وتزداد المخاوف من عودة العديد من المتطرفين إلى بلدانهم من الشرق الأوسط مع اشتداد المعارك ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق
أبرز الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها أوروبا خلال عام 2017
ـ يوم 3 فبراير 2017 : هاجم مسلح بساطور دورية عسكرية بالقرب من متحف اللوفر، قبل أن يصاب بجروح خطيرة ، واسفر الحادث عن إصابة أحد العسكريين بجروح طفيفة في الرأس ، ويدعى منفذ العملية ” عبد الله الحماحمي” 29 عاما مصري الجنسية ، وسبق أن أعطى البيعة إلى تنظيم داعش .
ـ يوم 10 مارس 2017: شن مهاجم مسلح بفؤوس هجوما في محطة قطارات “دوسلدورف” في غرب ألمانيا مما أسفر عن سقوط خمسة جرحى على الأقل، وقالت الشرطة الألمانية في بيان إن ” المشتبه به هو رجل يبلغ من العمر 36 عاما وينحدر من يوغوسلافيا السابقة ويعاني على ما يبدو من اضطرابات عقلية”.
ـ يوم 22 مارس 2017 : قامَ مهاجم بدهسِ مجموعةٍ من المارة على جسرِ و”يستمنستر” ثم قامَ بعدها بطعنِ ضابطِ شرطة ، ما أدى إلى مقتلِ 3 أشخاص , ويدعى منفذ العملية “خالد مسعود” 52 عام بريطاني الجنسية، وتبنى تنظيمُ “داعش” الإرهابي الهجوم.
ـ يوم 23 مارس 2017 : رجلا حاول دهس حشد في وسط مدينة “أنتويرب ” ، شمال فرنسا، يدعي منفذ العملية “محمد ر”40 عاما فرنسي الجنسية، وقد عثر في سيارته على أسلحة مختلفة.
ـ يوم 7 أبريل 2017 : دهست شاحنة مجموعة من المشاة في شارع “دروتننغ غتن” وسط العاصمة السويدية ستوكهولم، وأسفر الحادث عن سقوط 4 قتلى وعدد من الجرحى،ومنفذ العملية رجل أوزبكي يبلغ من العمر 39 عاما ومعروف لدى أجهزة المخابرات، وسبق أن أعطى البيعة لداعش.
ـ يوم 20 أبريل 2017 : قتل شرطي فرنسي، وأصيب اثنان آخران، جراء إطلاق نار من قبل مسلح في جادة “الشانزيليزيه” وسط باريس، ، ويدعى منفذ العملية “آدم جزيري” 31 عاما ولدفى في بلدة أرجنتوي قرب باريس وهو من أصول تونسية ، وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم.
ـ يوم 22 مايو 2017 : قُتل 22 شخصا وأُصيب نحو 50 آخرين في انفجار بقاعة للحفلات الموسيقية في مدينة “مانشستر” بشمال بريطانيا،ويدعى منفذ العملية “سلمان العبيدى” البالغ منالعمر 22 عاما من أصول ليبية ويقطن في لندن ، وتبنى تنظيمُ “داعش” الإرهابي الهجوم.
ـ يوم 3 يونيو 2017 : دهست شاحنة المارة على الجانب الجنوبي من جسر لندن، قبل أن يترجل المهاجمون من الشاحنة و يبدءوا في طعنهم بالساكنين، وأسفر الهجوم عن مقتل سبعة أشخاص وجرح 48 آخرين،ونفذ العملية ثلاثة أشخاص ، ويدعى منفذوا العملية “يوسف زغبة” 22 عاما إيطالى الجنسية من أصول مغربية،و”خرام بات “27 عاما هو مواطن بريطاني مولود في باكستان، و”رشيد رضوان” 30 عاما مغربي .
ـ يوم 20 يونيو 2017 : قام شخص بعملية تفجير في المحطة المركزية للقطارات بالعاصمة البلجيكية بروكسل ، قبل أن تطلق عليه قوات الجيش النار وترديه قتيلا ،ويدعى منفذ العملية “ع. ز.”37 مغربي الجنسية .
ـ يوم 28 يوليو 2017 : هاجم رجلا مسلحا بسكين عدة أشخاص في متجر كبير فى مدينة هامبورغ بشمال البلاد ، وكشفت التحقيقات بانه من اصول عربية يدعى “أحمد س” يبلغ من العمر26 سنة على علاقة بأوساط المتطرفين، وكان “أحمد س” يعاني من اضطرابات نفسية ومعروف بتعاطيه الكحول والمخدرات.
ـ يوم 9 أغسطس 2017 : دهست سيارة جنود فرنسيين فى مدينة “لوفالوا” شمال باريس،وأسفر الحادث عن إصابة 6 جنود بجروح،ويدعى المشتبه به في تنفيذ العملية “حمو ب”يحمل الجنسية الجزائرية ويبلغ من العمر 36 عام .
ـ يوم 16 أغسطس 2017: أقتحمت سيارة بيضاء شارع لا رامبلا في برشلونة، حيث قامت بدهس المارة وبينهم سكان محليون وسائحون من جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى مقتل 13 شخصا وإصابة أكثر من 100، بينهم حالات خطرة،ويدعى منفذ العملية “موسى أوكبير”17 عاما، وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم
ـ يوم 20 أغسطس 2017 : أستهدف طالب لجوء مغربي الجنسية يبلغ من العمر 18 عاما مجموعة من النساء في عملية طعن، وأسفر الحادث عن مقتل شخصين ، وأصيب 8 آخرون بينهم 6 نساء، في ساحة سوق “توركو” في جنوب غربي فنلندا.
ـ يوم 25 أغسطس 2017 : هاجم رجل مسلح صومالى الجنسية في الـ30 من عمره بسكين مجموعة من العسكريين وسط العاصمة البلجيكية بروكسل، في حادث أدى إلى إصابة جنديين ومقتل المهاجم، ، وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم.
وفي تقريرالمركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي التابع الى المفوضية الاوروبية، ذكر بأن بنية الإرهاب شهدت عملية لا مركزية واضحة من خلال ظاهرة “الذئاب المنفردة” والكسب على الإنترنت. ويشير التقرير إلى أن نتائج تحليل الواقع الاجتماعي والديموغرافي كانت أكثر عواقب هذه العمليات الإرهابية خطراً.
إذ يتضح بأن 56 إرهابياً من منفذي هذه العمليات كانوا من مواطني البلد الذي تعرض لهذه العمليات الإرهابية، أي ما يشكل 73 في المائة من مجموع المنفذين. وتضاف إلى هؤلاء نسبة 14 في المائة ممن يتمتعون بإقامة دائمة في البلد الذي نفذت فيه العمليات، أو أنهم وفدوا إليه اعتياديا من بلد مجاور. ولم تتجاوز نسبة اللاجئين بين المنفذين 5 في المائة، مع نسبة 6 في المائة منهم تسللوا بشكل لا شرعي إلى البلد المعني.
ولم يكن ميل منفذي الإرهاب للعنف جديداً عليهم؛ لأن الدراسة توصلت إلى أن 57 في المائة منهم هم من ذوي ماض إجرامي ولديهم سجلات لدى الشرطة. و8 في المائة فقط منهم تلقوا أوامر مباشرة من «داعش» أو من تنظيم إرهابي آخر لتنفيذ هذه العمليات. أما النسبة الأكبر، أي 92 في المائة، فكانوا من المتأثرين بدعاية «داعش»، أو من ذوي صلة غامضة بالتنظيم، أو من الذينتصرفوا بمفردهم مستوحين العبرة من الإرهابيين.
تبقى احصائيات المقاتلين الاجانب، غير دقيقة، برغم الاحصائيات الواردة في ورقة البحث هذا، فالبعض منها ورد في تقارير صحافة دولية والبعض منها ورد من المفوضية الاوروبية وكذلك من مركز صوفان الاميركي للدراسات الاستشارية. وربما مصداقية مصادر هذه الاحصائيات، تتحدد بدرجة قربها من اجهزة الاستخبارات، وهنا يجدر الذكر بان اي جهاز استخباراتي لايمكن التأكد من مصداقية احصائيات مقاتلي داعش الذين يحملون جنسيته، مالم تقوم اجهزة الاستخبارات تلك بمقاطعتها مع مصادرها داخل التنظيمات المتطرفة او مع اجهزة استخبارات دول المنطقة الى جانب المجموعات المسلحة التي تقاتل في سوريا والعراق، وهذا مالم يتأكد منه.
اما دور الانتربول الدولي والاوروبي، فياتي ربما بالدرجة الثانية بالحصول على البيانات والاحصائيات، بسبب البيروقراطية الادارية التي يعمل بها الانتربول، والذي يعتمد فيها على بيانات ووثائق في الغالب لم يتم التحقق منها على الارض.
يبقى دور لجنة مكافحة الارهاب التابعة الى مجلس الامن، فاعلا الى جانب دور الخزانة الاميركية، برصد ومتابعة الاشخاص وحركة الاموال والدول والجماعات التي تقف ورائها. وهذا يعني بانه لغرض التحقق من اي احصائيات يتطلب تدقيقها من خلال مقاطعتها مع جهات ومؤسسات معنية في مكافحة الارهاب، ومع عدد من الاطراف الدولية والاقليمية اكثر ماتنشره الصحافة.