في حوار مع مدير قسم السينما والإنتاج التلفزيوني
حاوره – عبد العليم البناء:
ونحن نقف على اعتاب عيدها الـ 62 تشهد السينما العراقية احتفالا بهذه المناسبة، حيث سيكون الاحتفال في المسرح الوطني اليوم الثلاثاء، بفعاليات متنوعة ومميزة حدثنا عنها مدير القسم المخرج فارس طعمة التميمي، المشرف على الاحتفالية عبر هذا الحوار الذي أجريناه معه، منتهزين الفرصة للوقوف عند أهم وأبرز المشاريع والخطوات التحديات التي شهدتها وستشهدها السينما العراقية:
*وانتم تستعدون للاحتفال بعيد السينما العراقية ال62 ما التحديات التي تواجهكم في ظل تركة ثقيلة وغير مسبوقة من جميع النواحي؟
– أن الاحتفال بعيد السينما العراقية الثاني والستين هو انتصار بحد ذاته، هذا الاحتفال هيأنا له منذ اكثر من ثلاثة اشهر، في ظروف، وتحديات، وإمكانات محدودة جدا على مستوى الكاميرا،والمونتاج،وبقية مفاصل السينما العراقية، نحن الان بصدد الاحتفال بهذا العيد الذي تأخرنا بإقامته لأسباب فنية، تحدياتنا كبيرة، فالسينما العراقية متوقفة عن العمل من تسعينيات القرن الماضي، لأسباب عدة منها الحصار،وامور كثيرة، والتقنيات الحديثة، نتمنى خلال الأشهر المقبلة ان نقيم مهرجان سينمائي محلي للفيلم القصير الروائي، والتسجيلي.
* وما الخطوات العملية التي اتخذتموها لإعادة عجلة السينما العراقية الى الدوران؟
– الخطوات التي كانت في أولويات عملي هي إعادة تأهيل موظفي قسم السينما، من حيث إقامة دورات على مستوى السيناريو، والإخراج، والمونتاج، والتصوير، وغيرها، وصولا الى تشغيل العارضات السينمائية. المهمة صعبة جدا لان القسم متهالك، بما فيه عدم وجود تنظيم في جميع الأموربسبب الإدارات السابقة، فضلا عن الجانب المالي الذي كان يحول دون هذا التطوير.
* وهذا يجرنا الى اتفاق التعاون الثقافي بين العراق وايران سينمائيا ..هل تم تفعيله للاستفادة من تجربة وخبرات السينما الإيرانية؟
– الاتفاق الثقافي بين العراق وايران تم توقيعه منذ مدة طويلة، لكنه لم يكن مفعلا، بدأنا بإقامة أسبوع الفيلم الإيراني، وهنالك أيضا دورات في الصوت سوف تقوم بها الممثلية الإيرانية، وهنالك زيارات للملاك الفني العراقي الى استوديوهات جمهورية ايران الإسلامية، وهنالك تعاون سينمائي مميز سوف نعلن عنه قريبا. وهنالك مشاريع أخرى منها، اسبوع للفيلم الألماني، وللفيلم التونسي، وللفيلم الفرنسي، وللفيلم الأميركي، وللفيلم الياباني، وغيرها، وستبدأ تباعا بعد شهر أيلول المقبل، بسبب حرارة الجو المرتفعة، وهي تدخل في اطار تفعيل العلاقات الثقافية والسينمائية مع البلدان المعنية.
*ولكن الوسط السينمائي كان ينتظر عرض رائعة عراب السينما العراقية وشيخ مخرجيها الفنان القدير محمد شكري جميل (المسرات والاوجاع) في عيد السينما العراقية ترى متى سيطلق سراح الفيلم؟
– فيلم الأستاذ محمد شكري جميل (المسرات والاوجاع) هو من أفلام بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013، وهناك إشكالات مالية للادارات السابقة نحاول ان نذللها، لان الميزانية قد نفذت من قبل مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية، وهذا نابع من حرصنا لإكمال هذا الفيلم، الفيلم يعاني من عائق مادي وان شاء الله سوف تتم معالجته خلال الأيام القليلة المقبلة.
* كلمة أخيرة ..
– أنا أتأمل خيرا في قسم السينما، كلنا نعرف بأن السينما تحتاج الى أموال كبيرة، إضافة الى معدات تقنية حديثة كي تستطيع ان تنهض تماما، وكما وعدنا السيد وزير الثقافة فانه سيذلل هذه الصعاب، أولا بمنحنا مقر قناة الحضارة سابقا في مقر الدائرة القديم بجميع معداته واجهزته، وهذا ما سنحصل عليه قريبا، إضافة الى الدعم المالي الذي وعدنا به، فضلا عن دعم إقامة مهرجان سينمائي عالمي للفيلم الطويل، ناهيك عن دعم الدكتورة اقبال نعيم مدير عام الدائرة لهذا المشروع السينمائي، نتمنى ان نتواصل بالعطاء، ونقدم ما نستطيع لصالح السينما العراقية .