الاجتماعات مع البنك وصندوق النقد مستمرة حتى العام المقبل
بغداد – وعد الشمري:
كشفت مصادر مطلعة عن طبيعة اجتماعات وزارة المالية مع البنك الدولي المنعقدة في الولايات المتحدة الاميركية، مؤكدة أنها دورية قبل منح العراق قسطاً من قرضه بواقع 450 مليون دولار، لافتة إلى أن الاجتماعات سوف تستمر كل 3 اشهر حتى يحصل العراق على القرض الذي يصل بكامل دفعاته إلى 5 مليارات و400 مليون دولار العام المقبل.
وقالت مصادر حكومية إلى “الصباح الجديد”، إن “اجتماعات وزارة المالية العراقية مع البنك الدولي المنعقدة في واشنطن تعدّ دورية وهي الثالثة منذ تسعة أشهر”.
وتابعت المصادر أن “العراق سبق أن اتفق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بالحصول على قرض تصل قيمته إلى 5 مليارات و400 مليون دولار تسدد على ثلاث سنوات”.
وأشارت إلى أن “الجهة المقرضة أشترطت على العراق قيامه بعدد من الاصلاحات لغرض استكمال تسدد هذه المبالغ”.
وأكدت المصادر أن “الاجتماع الاخير كان قد عقد قبل ثلاثة أشهر في العاصمة الاردنية عمان وخصص للغرض ذاته”، مبينة أن “الوفد العراقي جدد التزامه بشروط البنك الدولي بأنه ينفق الدفعات في الاغراض المخصصة لها”.
بدوره، قال الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني في تعليق إلى “الصباح الجديد”، إن “الجهة الدولية تسعى إلى معرفة مدى التزام العراق بشروط القرض قبل منح دفعة جديدة”.
وتابع المشهداني أن “الاجتماعات ستبقى مستمرة مع كل دفعة البالغة 450 مليون دولار وحتى يستكمل قيمة القرض كاملة”.
وزاد أن “الغرض الاساس من المبالغ بحسب البنك الدولي هو لسد عجز الموازنة وميزان المدفوعات في العراق”.
ويجد المشهداني أن “اللقاءات الدورية هي تقويمية حيث يسمح للعراق أن يقدم ورقة يوضح فيها آلياته للتعامل مع الازمة الاقتصادية”.
واستطرد الخبير الاقتصادي أن “قرضاً آخر بضمان البنك الدولي موجود ايضاً تقدمه بريطانيا وفرنسا وكندا وصل قيمته إلى 13 مليار دولار”.
ويكمل المشهداني بالقول أن “العراق تلقى من هذا القرض -المخصص لاعادة اعمار المناطق المحررة- خلال المدة الماضية 980 مليون دولار”.
وسبق أن قال نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا حافظ غانم خلال الاجتماع مع الوفد العراقي ضمن اجتماعات الربيع في واشنطن ان “البنك الدولي ملتزم تجاه العراق لتوفير المتطلبات المالية التي تفرضها عمليات اعادة الإعمار في المناطق المحررة”، مشيراً الى ان “العراق يعد من اهم الدول بالمنطقة” .
وأوضح غانم ان “إعمار تلك المناطق والتسريع بخطوات التنفيذ سيؤسس لدعم متواصل في ضوء ما تحتاجه وما تشخصه الحكومة العراقية من احتياجات ماسة”.
من جانبه اكد الوفد العراقي بحسب بيان رسمي “توجه الحكومة العراقية واستعدادها الى معالجة مخلفات الحرب ووضع برامج علمية للمرحلة المقبلة تبدأ من الإعمار ولا تنتهي بنظم التربية والتعليم وإيجاد فرص العمل وتطوير المهارات التقنية” .
وقال الطليباوي لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “قوات الحشد الشعبي مسنودة بطيران الجيش العراقي تمكنت من تحرير منطقة (الزوبعية) ضمن قضاء الحضر جنوب الموصل ، مشيراً الى ان” القوات تحرز تقدماً كبيراً في عمليات تحرير قضاء البعاج جنوب الموصل التي انطلقت صباح يوم امس “، لافتاً الى ، وجود خطط استراتيجية سيتم تطبيقها خلال الفترة المقبلة”.
وأضاف أن “قوات الحشد الشعبي ستتجه نحو البعاج والقيروان وتأمين الحدود العراقية السورية بعد تحرير قضاء البعاج بالكامل”.
الى ذلك أعلن الحشد الشعبي، أمس الثلاثاء، تحرير قريتي “عين صديد” و”تل هلالة”، وتطهير قرية “جاف الخيل” جنوب وشمال قضاء الحضر بنينوى.
وقال إعلام الحشد، في بيان، تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه، ان “قوات الحشد الشعبي باشرت بتطهير قرية جاف الخيل جنوب قضاء الحضر”، فيما تمكن “اللواء الثاني من تحرير قرية (عين صديد) جنوب قضاء الحضر”.
وأضاف ان “قوات الحشد الشعبي / اللواء 14 عثر على مخبأ للأسلحة والأعتدة لعناصر داعش يحتوي على هاونات عيار ١٢٠ ملم ، شمال الحضر”.
وأفادت استخبارات الحشد الشعبي, أمس الثلاثاء, بان قادة تنظيم داعش الارهابي نشروا مفارز امنية لمنع العائلات من الهرب من قضاء الحضر باتجاه مناطق قوات الحشد الشعبي.
وذكر بيان للحشد الشعبي تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه ,ان “خطباء داعش داخل قضاء الحضر اطلقوا نداءات عبر مكبرات الصوت لتحذير الاهالي بعدم الخروج والا سيتم قتلهم”.
وأضاف ان “عناصر داعش المتواجدين في مخازن (الحضر الثانية) هربوا باتجاه مركز القضاء بعد تقدم قوات الحشد باتجاههم”.
العراق يؤكد التزامه بشروط القرض الدولي قبل تلقيه دفعة جديدة لإعادة الإعمار
التعليقات مغلقة