عقب تفجيرين استهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية
متابعة الصباح الجديد:
قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إعلان حالة الطوارئ في البلاد عقب تفجيرين استهدفا كنيستين في طنطا والاسكندرية أسفرا عن مقتل 44 وإصابة أكثر من مئة.
وقال السيسي إنه سيتم إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر بعد استيفاء الإجراءات القانونية والدستورية اللازمة، ويشمل ذلك موافقة الحكومة ومجلس النواب خلال سبعة أيام.
وتشيع في الإسكندرية في وقت لاحق الاثنين جنازات ضحايا تفجير انتحاري استهدف الكنيسة المرقسية أثناء قداس كنسي. ودفن 27 قبطيا ليل امس الاول الأحد في مقبرة جماعية بداخل كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا بالغربية بعد انفجار داخل الكنيسة أثناء القداس.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيرين وهدد في بيان بشن مزيد من الهجمات ضد مسيحيي مصر موضحا أن “هجمات الكنائس وقعت باستخدام سترات ناسفة”.
وأدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع السيسي الهجومين، وأكد دعم الولايات المتحدة لمصر في مواجهة الإرهاب، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
ومن المقرر أن تعقد الحكومة اجتماعا بكامل أعضائها لمناقشة تداعيات تفجيرات امس الاول الأحد، ووسائل ومحددات فرض حالة الطوارئ. كما سيعقد مجلس النواب جلسة استماع لوزيريْ الداخلية والعدل حول الحادثتيْن.
ووفقا للمادة 154 في الدستور يحق لرئيس الجمهورية أن يعلن حالة الطوارئ بعد أخذ رأي مجلس الوزراء ويجب عرض هذا الإعلان على مجلس النواب خلال الأيام السبعة التالية ليقرر ما يراه بشأنه، ويتعين موافقة غالبية أعضاء المجلس على إعلان الطوارئ لمدة محددة لا تجاوز ثلاثة أشهر، ولا يجوز تمديدها إلا لمدة أخرى مماثلة بعد موافقة ثلثي أعضاء المجلس.
وتسمح حالة الطوارئ للرئيس والحكومة باتخاذ إجراءات استثنائية بموجب تطبيق قانون الطوارئ، من بينها إحالة المتهمين لمحاكم أمن الدولة وحظر التجول في بعض المناطق ومصادرة الصحف، فضلا عن تمكين الجيش من فرض الأمن.
وأعلن السيسي أيضا تشكيل مجلس أعلى للأمن بصلاحيات كاملة “تمكنه من مواجهة التطرف والإرهاب في مصر”.
وطالب الرئيس المصري بمحاسبة الدول التي وصفها بالراعية للإرهاب، كما دعا وسائل الإعلام إلى التعامل بمسؤولية ومصداقية مع أحداث تفجيري الكنيستين.
وكان السيسي قد أمر في وقت سابق الجيش بدفع قوات من وحدات التأمين لمعاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية بعموم البلاد.
وبحسب وزارة الصحة، فقد قتل 44 شخصا وأصيب أكثر من مئة في تفجيري كنيسة مارجرجرس في طنطا والكاتدرائية المرقسية في الاسكندرية.
ووقع الانفجار الأول في كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا، عاصمة محافظة الغربية بدلتا مصر مما أسفر عن مقتل 27 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين.
وبعد ساعات، وقع انفجار آخر بمحيط الكاتدرائية المرقسية بمدينة الاسكندرية عندما تصدى ضابط شرطة لانتحاري ولكنه فجر نفسه مما أدى إلى مقتل 17 شخصا، بينهم الضابط وإصابة 41 آخرين، بحسب مسؤولين.
وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يترأس قداس أحد السعف أو الشعانين ولكنه لم يصب في التفجير الثاني، بحسب بيان لوزارة الداخلية.
وقال مساعدون للبابا إنه كان قد أنهى قبل دقائق من الهجوم قداسا بكنيسة داخل المقر البابوي بالإسكندرية قبل أن ينتقل إلى موقع آخر يبعد عشرات الأمتار عن موقع التفجير. ونقل عن البابا تواضروس قوله أثناء اتصال مع رئيس الوزراء “هذه الأعمال الآثمة لن تنال من وحدة هذا الشعب وتماسكه، فالمصريون في خندق واحد في مواجهة هذا الإرهاب الأسود حتى القضاء عليه”.
وتشهد مصر موجة من الهجمات المسلحة منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه في عام 2013.
وقُتل 25 شخصا جراء انفجار قنبلة داخل كتدرائية بالعاصمة القاهرة في كانون الأول 2016.
وفي شباط، هدد تنظيم داعش بشن هجمات ضد المسيحيين الأقباط في مصر، والذين يشكلون نحو 10 في المئة من عدد السكان.