بغداد – وداد ابراهيم:
دائرة الفنون التشكيلية تحتضن “معرض المرأة” خلال شهر اذار الجاري، والذي يتزامن مع أعياد المرأة، وتعرض فيه لوحات، وتخطيطات، واعمال في النحت، والخزف، والكرافك، ليؤكد ان للمرأة بصمتها في سفر الفن العراقي.
ودعت دائرة الفنون التشكيلية لمعرض خاص بفن المرأة، ليجسد ابداعها، واجتهادها، من اجل اعطاء فرصة كبيرة لجيل الفنانات، لتأكيد وجودهن في ساحة الفن التشكيلي العراقي، ولتكون الفنانة العراقية حاضرة في صراعات الحياة فقد استطاعت ان تجسد معاناة المرأة العراقية في كل الظروف، ووضعت لها وجودا.
من هنا كانت الفنانة العراقية، رافدا حيويا مهما من روافد الثقافة العراقية، وان ما تقدمه خلال المرحلة الحالية يحرك السكون الذي اجتاح الساحة الفنية، بعد احداث عام 2003 وسرقة الاعمال الفنية، واغلاق القاعات الفنية في عموم بغداد، لتنحصر النشاطات الفنية ما بين قاعات الوزارة، وجمعية الفنانين التشكيليين، مع بقاء قاعة حوار على قيد النشاطات من معارض جماعية، وشخصية، وهذا ما اسس لمبادرات من قبل عدد من الفنانات فكانت هناك معارض شخصية مثل المعرض الشخصي للفنانة عشتار جميل حمودي، والفنانة ساجدة المشايخي في قاعة اوج، ومعرض الفنانة “الخزافة” زينب الركابي، وندى الحسناوي على قاعة دائرة الفنون التشكيلية، ونادية فليح على قاعة حوار، ولميعة الجواري في قاعة المركز الثقافي الفرنسي، وان كان غياب الكثير من الطاقات الفنية النسوية عن الساحة الفنية مثل رؤيا رؤف، وعفيفة لعيبي، وسلمى العلاق، وسميرة عبد الوهاب، واخريات، الا انهن متواصلات مع نهج الفن العراقي، والمدارس العراقية، لتدور في فلك الفن النسوي العراقي، ولتكون هناك حركة فنية نسوية لها ملامحها، ومواصفات تكشف لنا ان هناك ميلا لروح الحداثة والفن.
الفنانة التشكيلية لمى الراوي قالت: المعرض مرتبط بمناسبة وهي عيد المرأة، وهذا موعد ثابت، وهذا ما يجعل من المعرض نشاطا روتينيا، لكن الوجوه الفنية التي تشارك كل عام من الشباب والرواد، تستطيع ان تقدم اعمالا جديدة تعبر عن مفاهيم جديدة، تضفي مسحة التجدد اليه، فما يحدث هو تبادل الافكار ما بين الاجيال وبين الفنانات بنحو عام، وما نجده في المعارض الخاصة بالمرأة، هو جدل حول المرأة، ونشاطاتها، وافكارها، ومشكلاتها في المجتمع، وتحدياتها، بالاخص الضغوطات التي تعاني منها المرأة في المجتمعات الشرقية، او قد يمثل العمل الفني مجمل احلامها في الامن والامان، وامنياتها التي لاتتحقق بالواقع، فتجسدها من خلال العمل الفني، سواء كان لوحة، او قطعة نحتية، او خزفية.
حسين موحي مدير المعارض في الدائرة قال: معرض المرأة يقام سنويا، وضمن منهاج الدائرة السنوي، وما يلفت الانتباه هو حجم المشاركة في هذا المعرض، اذ تصل الاعمال الى اكثر من 150 عملا، وفي شتى الاساليب والاتجاهات، علما ان دائرة الفنون التشكيلية تعطي الحرية في الاسلوب، والاتجاه، وحجم العمل، وهذا ما يجعل الفنان يحلق في فضاء موهبتـه وابداعـه الفنـي.
“معرض المرأة” المرتقب وملامحه الجديدة
التعليقات مغلقة