إسقاط مروحية تابعة للجيش الأوكراني رغم الهدنة

واشنطن ترحب بقبول بوتين وقف اطلاق النار

متابعة الصباح الجديد:

أسقط المسلحون الموالون لروسيا أمس الأربعاء, طائرة مروحية تابعة للجيش الأوكراني، برغم الهدنة المعلنة, وقال بيان صادر عن الجيش الأوكراني إن صاروخا أصاب المروحية التي كانت تستخدم للنقل العسكري.

وتفيد تقارير بأن جميع أفراد طاقم الطائرة المكون من تسعة أشخاص قد قتلوا.

وجاء هذا بعد يوم واحد من تعهد المسلحين بالالتزام بوقف إطلاق النار، علما بأنهم لم يعلنوا مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة حتى الآن.

وكان المسلحون قد اسقطوا مروحيتين على الأقل تابعتين للجيش الأوكراني قبل تعهدهم بالالتزام بالهدنة الثلاثاء.

وفي سياق منفصل طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من البرلمان الروسي سحب حق التدخل العسكري في أوكرانيا، في خطوة تهدف لـ “تطبيع الوضع” بين الدولتين الجارتين, وكان البرلمان قد فوض بوتين باستخدام القوة في أوكرانيا.

وصرح الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو أن خطوة الرئيس بوتين هي “أول خطوة عملية” باتجاه حل الأزمة في شرقي أوكرانيا.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن دعمت موسكو رسميا الهدنة التي أعلنها الرئيس الأوكراني.

وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم إليها في شهر آذار الماضي بمساعدة مسلحين موالين لروسيا قامت الأخيرة بتسليحهم، حسب اعتراف بوتين مؤخرا.

وكان البيت الابيض قال يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ترحب بقبول الرئيس الروسي بوتين وقف اطلاق النار في اوكرانيا لكنها تريد ان ترى “أفعالا ملموسة” لتخفيف حدة الأزمة.

وأبلغ جوش إرنست السكرتير الصحفي للبيت الابيض الصحفيين “ما نركز عليه… ليس فقط كلمات الرئيس الروسي رغم اننا نرحب بها. ما نركز عليه هو الافعال” مثل انهاء الدعم للانفصاليين.

وقال إرنست ايضا ان الرئيس الاميركي باراك أوباما اجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الثلاثاء لمناقشة ازمة اوكرانيا وقضايا اخرى.

من جانبه قال الرئيس بوتين يوم الثلاثاء إن اعلان أوكرانيا وقف اطلاق النار لمدة سبعة ايام في قتالها مع الانفصاليين في شرق البلاد ليس كافيا وانه يجب أن يعقب ذلك محادثات جوهرية لضمان حقوق الأقلية الناطقة بالروسية.

وقال للصحفيين أثناء زيارة لفيينا “ليس كافيا الاعلان عن وقف لاطلاق النار… من الضروري اجراء مناقشات جوهرية حول لب المشكلات”.

وأضاف بوتين أن طلبه الغاء التفويض البرلماني بإرسال قوات إلى أوكرانيا لحماية هذه الأقلية لا يعني أن روسيا ستتخلى عن حماية مصالحهم.

وقد اعتبر المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن فيتالي تشوركين أن الهدنة التي أعلنها الرئيس الأوكراني هامة، إلا أنه من الضروري إجراء حوار بالتوازي بين أطراف النزاع.

وأوضح تشوركين خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء, أن “إعلان الرئيس بوروشينكو عن الهدنة، بلا شك هام، ومن دون ذلك لا يمكن الاتفاق على أي شيء. روسيا ستؤيد هذه النوايا، لكن المهم أن يظهر على قاعدة الهدنة حوار بين جميع أطراف النزاع بهدف التوصل إلى حلول وسط مقبولة للجميع”.

وأضاف المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن أن “خطة السلام من دون إجراءات فعلية وعملية تفاوض مباشرة لن تكون قادرة على الاستمرار وعلى التطبيق”.

وكان الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو أمر جميع الوحدات العسكرية المشاركة في العمليات في شرق البلاد بوقف إطلاق النار لمدة أسبوع، يستمر حتى مساء 27 حزيران، كما طرح بوروشينكو خطة سلام للتسوية تتكون من 15 نقطة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة