دبي ـ وكالات:
تعد الرواية مصدراً مهماً للسينما، وقد عملت هوليوود خلال سنواتها الماضية على استثمار الروايات العالمية بطريقة جذابة، مكنتها من رفع أرباحها، كما ساهمت في تصدرها شباك التذاكر العالمي، ولنا في سلسلة أفلام هاري بوتر مثالاً حياً على مدى النجاح الذي اعتادت الأفلام المقتبسة عن الروايات على تحقيقه، وبالطبع فقائمة أفلام العام الجاري لم تخل من هذه النوعية، ما أكسبها نكهة خاصة.
زادت من صعوبة التكهن بقائمة الأفلام التي قد تتمكن من الفوز بموسم الجوائز، ورغم احتفاظ معظم أفلام 2014 بحضورها اللافت على الساحة السينمائية، إلا أن الملاحظ أن قاسمها المشترك هو اعتمادها على روايات عالمية سبق لها أن حققت مبيعات عالية في سوق الكتب إبان صدورها، ليثبت ذلك أن الرواية ستظل معيناً أساسياً لا ينضب للسينما.
الجمال النائم
قائمة أفلام 2014 التي اقتبست عن الروايات تراوحت بين الكوميديا والخيال والأكشن بالإضافة إلى الرومانسية والانيمشن، وفي هذا الباب يأتي فيلم «ماليفيسنت» الذي أطلت من خلاله انجلينا جولي على جمهورها بعد غياب 3 سنوا. ففيه يستعيد المخرج روبرت سترومبرغ تحفة ديزني الكلاسيكية الشهيرة «الجمال النائم»، مفضلاً التركيز على شخصية الساحرة الشريرة التي لم يسبق أن سلطت السينما الضوء عليها، ما ساهم بوضع الفيلم في صدارة شباك التذاكر العالمي.
في المقابل، نجد أن المخرج زاك سنايدر بحرفيته تمكن من تحويل أحداث رواية «زركسيس» للكاتب فرانك ميللر، إلى أحداث واقعية من خلال فيلمه «300: نهوض إمبراطورية»، وهو الفيلم الذي صعد سلم شباك التذاكر بإيرادات تجاوزت 330 مليون دولار.
وسبقهما إلى صدارة شباك التذاكر جورج كلوني بفيلمه «رجال الأثار» الذي اقتبسه عن رواية للكاتب روبرت تحمل عنوان «رجال الآثار: الحلفاء الأبطال ولصوص النازية.. أعظم عمليات إنقاذ الكنوز في التاريخ».
العلاقة الأبوية
مسلسل اقتباس الأفلام عن الروايات العالمية، واصله فيلم «جوي» (JOE) للمخرج غوردون غرين، الذي اقتبسه عن رواية الكاتب لاري براون، حملت الاسم نفسه، وتدور أحداثها في مدينة صغيرة بولاية تكساس حول العلاقة الأبوية لمجرم يحاول التكفير عن ذنوبه بمساعدة يافع فقير.
وهناك أيضاً الفيلم الرومانسي «صدع في نجمنا» للمخرج جوش بون المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب جوش كرين، ليحتل برومانسيته المرتبة الأولى على شباك التذاكر هذا الأسبوع، وفي السياق نفسه، فقد اعتمد فيلم «حكاية الشتاء» (WINTERS TALE) للمخرج أكيفا غولدزمان على رواية مارك هيلبيرن التي أصدرها عام 1983.
فيما وجدت رواية (A LONG WAY DOWN) للكاتب نيك هورنبي طريقها إلى الشاشة الكبيرة عبر فيلم يحمل العنوان نفسه للمخرج باسكال تشوميل. أما المخرج انطون كوربين ففضل هذا العام تحويل رواية (MOST WANTED MAN) للكاتب جون لو كاريه إلى فيلم بالعنوان ذاته.