دبي- الصباح الجديد:
يقدم نادي المشهد في دبي، الأربعاء المقبل، عرضاً للفيلم السيريلانكي، التراجيدي/ الكوميدي ماشان للمخرجة اوبرتو بازوليني. وسيعرض الفيلم في مركز المؤتمرات بقرية دبي للمعرفة، ومن ثم سيعقبه جلسة حوار مع كاتبة سيناريو الفيلم روانثي دي شاكيرا للإجابة على أسئلة الجمهور.
ونادي المشهد هو أول نادٍ متخصص في الأفلام السينمائية بدبي يقوم بعرض أفضل الأفلام السينمائية العالمية المستقلة بشكل شهري. حيث يتلقى النادي دعماً من قبل هيئة دبي للثقافة والفنون – الهيئة الإماراتية المنوطة بالثقافة والفنون و التراث، إضافة إلى دعم من قبل مهرجان دبي السينمائي الدولي.
تدور أحداث فيلم ماشان حول فريق رياضي مختلف عن غيره من الفرق في إطار تراجيدي كوميدي، مبنية على أحداث قصة حقيقية.
فبطل الفيلم ستانلي الذي أرهقته حياته كبائع للفاكهة في مدينة كولومبو السيريلانكية المضطربة، كان دوماً يواجه حياة عمل كادحة، و لم تنجح محاولاته المتكررة سعياً وراء الثراء السريع إلا في جعل أسرته على حافة الإفلاس. و لكن عندما يسمع صدفة بإقامة بطولة لكرة اليد في بافاريا بألمانيا، تتبادر إلى ذهنه فكرة اللجوء كحل للتغلب على مصاعبه. و على الرغم من عدم معرفته أي شيء عن كرة اليد، ينجح ستانلي في إجبار رفاقه على تشكيل أول اتحاد وطني سيريلانكي لكرة اليد سعياً للحصول على دعوة رسمية والتمويل و الحصول على التأشيرات.
لكن تاريخ البطولة كان يقترب يوماً بعد يوم، و أصبح من الواضح وضوح الشمس أن أياً ممن كان يرغب في أن يكون مهاجراً لم يكن لديه خطة محكمة للجوء إلى ألمانيا.
لقد وضع الفيلم ماشان حداً للجدل حول القدرات الإخراجية لاوبرتو بازوليني منتجة الفيلم العالمي الناجح (كل ما هو مطلوب).
فبعد العرض العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي العام 2008 الذي حصد فيه جائزة أفضل فيلم أوروبي، ظهر فيلم ماشان في أكثر من 30 مهرجاناً سينمائياً دولياً وحصل على عدة جوائز من بينها أفضل فيلم في مهرجان بروكسل للأفلام، وأفضل سيناريو في مهرجان دوربان السينمائي، وأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان بالم بيتش السينمائي، و جائزة الجمهور في مهرجان ترانسيلفانيا السينمائي ومهرجان ولاية كيرالا.
سينضم إلى الأمسية كاتبة السيناريو السيريلانكية روانثي دي شاكيرا والحائزة على العديد من الجوائز، لتفتتح جلسة الحوار بشأن الفيلم و الإجابة على أسئلة الجمهور. تجدر الإشارة إلى أن مسرحيات روانثي تم انتاجها في سيريلانكا و المملكة المتحدة و اليابان و الهند و استراليا و الفلبين. وقد فازت أولى مسرحياتها بجائزة المجلس الثقافي البريطاني الدولية للكتاب المسرحيين الجدد في العام 1997، و قد كانت مسرحيتها أول مسرحية سيريلانكية تعرض في مسرح لندن الشهير ويست إند.