أربيل – الصباح الجديد
اعلن رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، عن رفض الكورد للولاية الثالثة لرئيس الحكومة الاتحادية نوري المالكي، ملوحا باللجوء لاستفتاء شعبي في الاقليم في حال حصول ذلك.
وجاء في بيان للحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يتزعمه بارزاني، ان بارزاني التقى برئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا ونائبه عبد الحكيم بشار في باريس، مبينا ان الجانبين بحثا مواضيع مختلفة تخص الشأنين السوري والعراقي.
وقال بارزاني بشأن الوضع في العراق بعد اعلان نتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة، إن موقف الاطراف الكوردية موحد بهذا الصدد، موضحا ان الكورد لن يبقوا شركاء في حكومة يرأسها المالكي.
واشار بارزاني الى ان كوردستان ستبذل كل الجهود مع الأطراف الاخرى بغية ايجاد شريك حقيقي يرأس الحكومة العراقية المقبلة.
ونقل البيان عن بارزاني تأكيده أنه في حال نجاح نوري المالكي في تولي رئاسة الوزراء للمرة الثالثة، فان خيار الكورد هو اللجوء الى استفتاء شعبي في كوردستان باتجاه اعلان صيغة اخرى لعلاقتهم مع بغداد.
وتوترت العلاقات بين اربيل وبغداد بشكل لافت منذ مطلع العام الحالي بعد الخلافات المعمقة بشأن مشروع الموازنة العراقية العامة الذي اعدته الحكومة العراقية وادرجت فيه فقرات تلزم اقليم كوردستان بتصدير 400 الف برميل من نفطه الخام يوميا وفي حال عدم التزام اربيل بهذه الفقرة يتم استقطاع قيمتها من حصة الاقليم من الموازنة، الامر الذي رفضته اربيل وعرضت تصدير 100 الف برميل يوميا، فقامت بغداد على اثرها بقطع الرواتب عن الموظفين في الاقليم.
وفاز ائتلاف دولة القانون الذي يترأسه المالكي بالمرتبة الاولى في الانتخابات النيابية التي اجريت في 30 من نيسان الماضي مما يتيح له تولي منصب رئاسة الحكومة المقبلة ككتلة اكبر في حال عدم تشكل كتلة اكبر خلال المدة القانونية بعد اعلان النتائج النهائية للانتخابات.