احتجاجاًت وتمرد في سجن العمارة المركزي : سجناء يضرمون النار ووفاة نزيل متأثرا بالحريق

ميسان / كواكب علي السراي
قبل ايام تداولت المواقع الاخبارية الرسمية “خبر” مفاده اندلاع حريق في ( إحدى قاعات سجن العمارة المركزي ) , وشرطة ميسان تعلن السيطرة على الحريق .
حيث أوضح” قائد شرطة ميسان اللواء الحقوقي “ لفته فاخر المحمداوي ” : انه وفي حدود الساعة ( الثانية عشر ) بعد الظهر , حدث حريق بسيط داخل إحدى القاعات التابعة لسجن العمارة المركزي , مما استدعى لتدخل عجلات مديرية الدفاع المدني والسيطرة على الحريق دون أي حادث يذكر , وقد تمت السيطرة على الحريق .
وذكر” المكتب الإعلامي لقيادة شرطة ميسان : أن سبب اندلاع الحريق هو احتراق بعض الافرشة ( البطانيات ) الخاصة بالسجناء , نافياً في الوقت ذاته حدوث أعمال شغب أو هروب سجناء كما تم تداوله في بعض “مواقع التواصل الاجتماعي” , وأن الأوضاع عادت إلى طبيعتها فضلاً عن عودة الزيارات الخاصة بالسجناء من قبل عوائلهم , بشكل طبيعي بعد السيطرة على الحريق .
في حين ان قائد عمليات ميسان اللواء الركن عبد الحسين خفيف لازم , اجرى زيارة سريعة الى سجن العمارة , واجرى لقاء عقد اثناءه اجتماعاً موسعاً مع مدير سجن العمارة المركزي وامر قوة حماية السجن , اعلن بعده قائد العمليات “ان تامين السجن محكم تماماً وغير قابل للاختراق موجهاً بتعزيز القوة المساكة للسجن” .
من جانب اخر” افاد مصدر امني بمحافظة ميسان : بان تمردا اندلع في سجن العمارة المركزي وسط المحافظة , وان “عدد من السجناء في القاطع الخامس ( مخدرات ) والقاطع العاشر ( من أبناء المحافظات الأخرى ) , داخل السجن قاموا بعملية تمرد أدت لحرق قاعتين داخل السجن المركزي ، دون معرفة أسباب التمرد “.
وأضاف” المصدر: ان “قوات امنية خاصة وكبيرة في العدد طوقت السجن ، فيما اقتحمت قوة أخرى القاطعين اللذين حصل فيهما تمرد من السجناء لإيقافه , ومنع اتساعه لباقي قواطع السجن” , واستغلال هذه الحادثة لمحاولة تهريب بعض السجناء ، عبر أحداث فوضى وحرق أجزاء اخرى من السجن” .
وفي نفس السياق” ذكرت مصادر اخبارية اخرى : ان مجموعة من السجناء في سجن العمارة المركزي يوم السبت الماضي ، قاموا بأضرم النار في قاعتين ، معلنين الإضراب للمطالبة بتغيير مدير الاستخبارات ، متهمين إياه بسوء المعاملة ، فيما سيطرت الشرطة الإصلاحية على الحريق دون تسجيل إصابات .
فيما” افاد مصدر محلي في وقت لاحق في محافظة ميسان : أنه وبسبب أحداث التمرد هذه ادت الى “وفاة نزيل” من اهالي محافظة بابل في سجن العمارة المركزي , وأن النزيل المتوفي محكوم بالسجن ( 5 سنوات وشهر ) بعدما تمت إدانته بالمتاجرة بالمواد المخدرة في ميسان سابقا وهو يعاني من أمراض صحية مزمنة.
وبين” المصدر : ان النزيل تعرض لحالة اختناق من اثر إشعال الحرائق , التي قام بها زملائه من النزلاء داخل السجن ، فنقل على اثرها إلى أحد المشافي وسط ميسان وعند وصوله إليها توفي هناك.
*لكن السؤال الذي يوجه الى السلطات الحاكمة في العاصمة او المحافظات ما الذي يحدث بالسجون العراقية , ما الذي عانوه السجناء لكي تصل الامر الى حد التمرد , ناهيك عن الحكايات التي نسمعها عن حياة السجناء في السجون , ماهي الاجراءات المتخذة من قبل السلطة المحلية الحاكمة في محافظة ميسان , الى متى نرى الموت يطال المواطن العراقي بغض النظر ان كان حراً او محكوم بجرم , ولا نرى التحقيق في هذه المسائل ومعرفة الاسباب التي تؤدي لهذه الفوضى والنتائج

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة