متابعة ــ الصباح الجديد :
تراجعت أسعار النفط وسط إشارات متباينة في السوق، امس الثلاثاء، مع انتظار المتعاملين لنتيجة اجتماع أوبك+ هذا الأسبوع.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات أو 0.13 بالمئة إلى 71.74 دولارا للبرميل بحلول الساعة 02:05 بتوقيت جرينتش. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتا أو 0.21 بالمئة إلى 67.96 دولارا.
وقال محللون في بنك ANZ في مذكرة “المستثمرون في وضع انتظار ومراقبة قبل اجتماع أوبك+”.
وتقول مصادر من مجموعة المنتجين إنها ستمدد أحدث جولة من تخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول في اجتماعها في الخامس من ديسمبر. وتستهدف أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء مثل روسيا، إنهاء التخفيضات في الربع الأول من عام 2025، لكن توقعات فائض المعروض أثرت على الأسعار.
وتترقب أسواق النفط اجتماع أوبك+، المقرر عقده خلال الأسبوع الجاري، للحصول على قرار بشأن سياسة الإنتاج خلال العام المقبل.
وتلقّت أسعار النفط دعمًا من نشاط المصانع المتفائل في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، واستئناف إسرائيل هجماتها على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار، ما أجّج التوتر في الشرق الأوسط.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الاول الإثنين ، على تباين التزامن مع عودة التفاؤل بالطلب على النفط، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.
أسعار النفط اليوم
ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم شباط 2025، بنسبة 0.42%، لتصل إلى 72.13 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم كانون الثاني 2024، بنسبة 0.34% لتصل إلى 68.33 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
أنهي الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) تعاملات الأسبوع الماضي على انخفاض بنسبة 2.9% و4.5% على التوالي، كما سجّلا خسائر شهرية بنسبة 0.17% و1.2% على التوالي.
تحليل أسعار النفط
قال محللو إيه إن زد (ANZ)، حول تحليل أسعار النفط، إن المستثمرين في وضع الانتظار والمراقبة قبل اجتماع أوبك+.
ويخطط تحالف أوبك+، الذي يضخ نحو نصف إنتاج النفط في العالم، لتمديد الجولة الأخيرة من تخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول في اجتماعه المقرر في 5 كانون الأول.
ويتطلع أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدّرة للنفط “أوبك” وحلفاء بقيادة روسيا، إلى إنهاء تخفيضات الإنتاج بحلول الربع الأول من عام 2025، لكن توقعات فائض المعروض فرضت ضغوطًا على استقرار الأسواق.
وقالت كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا: “أعتقد أنه لا يوجد خيار آخر سوى تأجيل زيادة الإنتاج، مضيفة أنه قد يكون لمدة شهر فقط أو نحو ذلك، إذ إن هناك ضغوطًا كبيرة من الدول المشاركة لزيادة الإنتاج.
ووسط نقص المحفزات الصعودية والطلب الباهت، تتوقع ساشديفا تداول أسعار النفط في نطاق محدود مع ميل نحو الاتجاه الهبوطي.
وقال باحثون ومحللون، إن توقعات الاستهلاك ما تزال ضعيفة، إذ من المتوقع أن يصل الطلب على النفط في الصين إلى ذروته في العام المقبل، مما يزيد من تفاقم الفجوة بين العرض والطلب.
وقال تجّار، إنه من المتوقع أن تخفض السعودية، أكبر مصدر في العالم، أسعار النفط الخام للمشترين الآسيويين إلى أدنى مستوى في 4 سنوات على الأقل.
أسعار الفائدة
كما أدت المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد لا يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في كانون الأول إلى تقييد أسعار النفط، مما عوّض الإشارات الإيجابية من الصين، إذ ارتفع مؤشر مديري المشتريات إلى أعلى مستوى في 7 أشهر في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، الذي غالبًا ما تكون وجهات نظره بمثابة مؤشر للسياسة النقدية الأميركية، إنه يميل إلى دعم خفض آخر لسعر الفائدة هذا الشهر، لكن رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك أكد أن الاحتياطي الفيدرالي ما يزال بحاجة إلى النظر في بيانات الوظائف القادمة.
وفي الشرق الأوسط، استمرت ثغرات اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وجماعة حزب الله، إذ قُتل 9 أشخاص في غارات على بلدتين في جنوب لبنان بعد وقت قصير من إطلاق حزب الله صواريخ على موقع عسكري إسرائيلي في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها في لبنان.