بغداد ـ الصباح الجديد:
يبدو أن القوات الأمنية، أعدت العدة بصورة كبيرة في الأعوام الماضية من خلال بناء عدد من السواتر الترابية والسياجات الكونكريتية، ونصب عدد كبير من الكاميرات الحرارية، وشرعت مطلع هذا الشهر في بناء سياج حدودي بطول 100 كيلومتر على طول الحدود العراقية- السورية تحسباً لأي أحداث أمنية متوقعة في سوريا أو أي عمليات تسلل من قبل مسلحين.
وأكد رئيس الوزراء ، محمد شياع السوداني، مساء السبت، أن أمن سوريا والعراق واحد.وبحسب بيان للرئاسة السورية، فإن “الرئيس بشار الأسد أجرى مباحثات هاتفية مع السوداني، جرى خلالها التطرق إلى التطورات الأخيرة في الداخل السوري، وسبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وعدد من القضايا العربية والدولية”.
وعلى وفق البيان، فإن السوداني أكد للأسد، أن “أمن سوريا والعراق هو أمن واحد، وشدد على استعداد العراق لـ”تقديم كل الدعم اللازم لسوريا لمواجهة الإرهاب وكافة تنظيماته، مع تمسُّك بلاده باستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها”.
كما أجرى السوداني امس الأحد، اتصالاً هاتفياً بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، جرى خلاله التباحث في آخر تطورات الأوضاع بالمنطقة، خاصة الأحداث في سوريا، واستمرار العمليات العسكرية في غزّة.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، إن السوداني أكد ضرورة تنسيق الجهود، ودعم العراق للعمل العربي والدولي المشترك لمواجهة التحديات.
وشدد على أن الأمن والاستقرار في سوريا يمثلان أهمية لا يمكن التهاون معها، ليس للعراق فحسب بل لكل دول المنطقة، لافتاً إلى ضروة العمل على وقف “العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية التي يواجهها شعبنا الفلسطيني الصامد”.
ونقلت وكالة الأنباء ، امس الأحد، عن عبد الأمير رشيد يارالله رئيس أركان الجيش، قوله إنه لا يوجد أي مخاطر على أمن العراق «وقواتنا الأمنية جاهزة».
وقالت الرئاسة السورية، أمس، إن رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس السوري بشار الأسد، التطورات الأخيرة والتعاون في مجال «مكافحة الإرهاب».
وأضافت الرئاسة السورية في بيان على منصة «إكس»، أن السوداني أكد للأسد أن أمن سوريا والعراق هو أمن واحد، مشدداً على استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لسوريا لمواجهة «الإرهاب» وكل تنظيماته.
وقال تلفزيون «سوريا»، الموالي للفصائل السورية المسلحة، امس الاحد، إن الفصائل تمكنت من السيطرة على أكثر من 730 كيلومتراً في حلب وإدلب.
كذك شدد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، على أن “الحدود مع سوريا محصنة بإحكام ومؤمنة بصورة كبيرة”، مضيفاً أن “أي إرهابي يحاول دخول الحدود العراقية سيواجه رداً حازماً وقوياً”.
من جانبه، أكد النائب عن محافظة نينوى نايف الشمري امس الأحد، وصول تعزيزات عسكرية إلى قاطع غرب نينوى لتعزيز الأمن على الحدود مع الجانب السوري، فيما أشار خبير استراتيجي إلى أن الأحداث الجارية في الساحة السورية لا تشكل خطراً مباشراً على الوضع الداخلي في العراق.
وقال الشمري إن “تعزيزات عسكرية وصلت إلى قضاء سنجار وقاطع غرب نينوى لتأمين الحدود”، مبينا أن “التعزيزات تضمنت لوائين الأول من الجيش العراقي والثاني من الشرطة الاتحادية”.