الحزبان الرئيسان في كردستان يتفقان على منع تظاهرات
دعا اليها الجيل الجديد في الاقليم

حملة اعتقالات واسعة تطال ناشطين تنفذها القوات الامنية

السليمانية – عباس اركوازي:
اتفق الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني على منع التظاهرات التي دعا لها رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد.
واوضح مصدر سياسي مطلع للصباح الجديد رفض ذكر اسمه، ان الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني اتفقا على مستوى القيادة ان لا يسمحا بالتجمع والتظاهر في جميع محافظات الاقليم واقضيته ونواحيه كما دعا لها الجيل الجديد.
وكان رئيس حراك الجيل الجديد قد دعا الى تظاهرات عامة في الاقليم بالضد من الفساد وللمطالبة بالاصلاح وتغيير نظام الحكم في الاقليم.
وقامت القوات الامنية التي انتشرت بنحو واسع في وسط المحافظات والمناطق التي حددها الجيل الجديد بمنع مؤيدي وانصار حراك الجيل الجديد من التجمع والتظاهر بداعي الحفاظ على الامن والاستقرار في الاقليم.
واوضحت المصادر ان قيادة الحزبين اجتمعت بقيادات الاجهزة الامنية وطالبتها باتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع انصار الجيل الجديد من التظاهر والتجمع في نحو 33 منطقة حددها الحراك لانصاره لتنظيم التظاهرات فيها.
وبينما قامت الاجهزة الامنية باعتقال المتحدث باسم حراك الجيل الجديد همداد شاهين وعشرات النشطاء في الحراك اعلنت قناة ان ار تي المملوكة لرئيس الحراك شاسوار عبد الواحد عن قيام قوة امنية باغلاق مكتب القناة في محافظة دهوك.
بدوره طالب مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين حكومة الاقليم بالافراج الفوري عن النشطاء المدنيين الذي دعوا الى تظاهرات سلمية ضد الفساد و اجراء الانتخابات في موعدها، مؤكدا ان « الاعتقالات مرفوضة ولا تنسجم مع مباديء حقوق الانسان».
واوضح مدير المركز رحمن غريب في تصريح للصباح الجديد ان قوات امنية قامت في بعض مدن اقليم كردستان بحملة من الاعتقالات طالت ناشطين في حراك الجيل الجديد وناشطين مستقلين دعوا الى تظاهرات للتعبير عن آراءهم ومطالبهم.
واضاف غريب ان قوات اخرى داهمت منازل بعض الناشطين بينهم (هيمداد شاهين) المتحدث الرسمي باسم حراك الجيل الجديد، و(فاروق غفور) لم يكشف المقتحمون اية اوامر قضائية ولا عن سبب الاعتقال، وقامت بمصادرة اجهزة الهاتف النقال والمستغرب انها قامت حتى بمصادرة اجهزة الايباد الخاصة بالاطفال.
وتابع غريب ان السلطات بمدينة اربيل قامت في وقت سابق باعتقال كل من الناشطين (هوكر بيربال، و مريوان سالةيي)، على خلفية الدعوة الى تظاهرات بالمدينة ضد القصف التركي.
كما قامت قوات امنية في اقضية قلعة دزة شمال شرق مدينة السليمانية، وجمجمال باعتقال عدد من النشطاء بتهمة التحريض على التظاهرات.
وتاتي حملة الاعتقالات هذه بعد ان حدد رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد يوم امس السبت السادس من آب، موعدا للتظاهرات في جميع مدن إقليم كردستان.
وحسب تصريحات الناشطين في الحراك ان الشعارات والاهداف التي كانت مرجوة من التظاهرات،موحدة ومن بينها «إقامة الانتخابات في موعدها وإنهاء الفساد المالي والإداري ونهب الثروات، فضلا عن توزيع رواتب الموظفين في موعدها المقرر، وتخفيض سعر المحروقات».
وقال رئيس مركز ميترو المعني بحرية الصحافة،(رحمن غريب) اليوم الجمعة، ان حق التظاهر مكفول حسب الدستور العراقي و قانون حق التظاهر في اقليم كوردستان و لا يجوز تقييده أو التصدي له بالعنف، بل يتطلب من القوات الامنية حمايته واتخاذ الإجراءات الكفيلة لتيسير التمتع بهذه الحقوق، مضيفا « اعتقال الناشطين في حراك الجيل الجديد والناشطين الاخرين مرفوض لا ينسجم مع مباديء حقوق الانسان»

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة