أحمد غانم.. تألق في حلبات الملاكمة وامتهن تدريب الموهوبين

استذكر مشاركته في أولمبياد برشلونة واحرازه فضي القارة

بغداد ـ فلاح الناصر:

تتقافز أسماء عدة في الحديث عن نجوم الملاكمة وما تحقق فيها من إنجازات، وبرغم ان ابطالنا المعروفين اخدوا حصتهم من الشهرة، بيد ان هنالك من الملاكمين الذين سجلوا نتائج مهمة في وقت غاب ذكرهم في الكثير من المناسبات.. احد هؤلاء الذين تألقوا في الحلبات، وكانوا في الظل، برغم نجاحاتهم، هو البطل، أحمد غانم، الذي تركنا له مساحة في صحيفتنا لعدد اليوم ليتحدث عن مسيرته في اللعبة، ومحطات مهمة في رحلته مع رياضة الفن النبيل.. فقال:
تعود حكايتي مع رياضة الملاكمة لعام 1981 عندما كنت لاعباً لفئة الاشبال في مركز شباب 14 رمضان باشراف المدرب الراحل عيسى جواد عبد الأمير.. ترشحت بعدها إلى فئة الفتيان ومثلت ناديي الرشيد ثم الزوراء بقيادة المدرب الخبير سعيد عبد الحسين.
ونتيجة تفوقي في بطولات الأندية المحلية واحرازي لقب الأفضل في العراق لخمس مرات توالياً في نزالات وزن 51 و54 و57 على صعيد اللعب في بطولات اتحاد الملاكمة المركزي وفي وزن 60 عندما مثلت فريق الحرس الجمهوري في بطولات ألعاب الجيش، نتيجة هذا التفوق نلت شرف تمثيل العراق في العديد من البطولات الخارجية.

ذهب شباب العرب
ففي عام 1987 شاركت ضمن منتخب الشباب في بطولة العرب ونلت الوسام الذهبي في المنافسات التي أقيمت في الأردن، وفي العام التالي شاركت في لقاء ودي دولي أقيم في مصر ثم حل المنتخب الشقيق ضيفا على منتخبنا في بغداد بلقاء ودي اخر، وفي هذين اللقاءين تمكنت من الفوز بوسامين ذهبيين توالياً.

ضمن تشكيلة المتقدمين
اما أولى مشاركاتي في فئة المتقدمين ضمن تشكيلة المنتخب الوطني فكانت عام 1989 في بطولة آسيا التي أقيمت منافساتها في الصين، وأحرزت الوسام البرونزي، وفي هذه البطولة حصل زميلي عباس كلف على الوسام ذاته، في حين توج إسماعيل خليل بالوسام الذهبي.

حلبات الفلبين
وفي العام ذاته أحرزت الترتيب الخامس في بطولة العالم التي جرت بموسكو.. ثم أتت مشاركتي المتميزة جدا في بطولة آسيا التأهيلية إلى الدورة الأولمبية، فشهدت حلبات الفلبين عام 1992 تفوقي بخطف الوسام الفضي، برغم انني اشتركت في البطولة وانا اعاني من إصابة، حققت الفوز على ملاكما يابانيا في النزال الأول وخسرت امام ملاكم من كوريا الجنوبية، وهو ما اسهم بتأهيلي إلى أولمبياد برشلونة العام ذاته، ومعي كان إسماعيل خليل والراحل فراس ناجي باشراف المدرب سعيد عبد الحسين، في الأولمبياد لعبت نزالين الأول انتهى لمصلحتي امام لاعب من تايلند في حسن خسرت مع ملاكم بريطاني بفارق ضئيل من النقاط.
وفي العام 1998 ضمن نزالات البقعة الدولي، توجت بالوسام الذهبي بعد إيقاعي الهزيمة بملاكمين من الأردن وفلسطين وسوريا في النهائي، لتكون هذه اخر مشاركاتي خارجيا، قبل التوجه إلى التدريب واعتزال اللعب.

في التدريب
عم عمله في التدريب، أوضح بقوله: بدأت العمل في قاعة أهلية، حتى رشحني الدكتور موسى جواد للعمل في المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية والحمد لله فقد التحقت بالعمل منذ العام 2014 واواصل رحلتي في اعداد أجيال جديدة باللعبة مع كوكبة من رفاقي المدربين اهل الخبرة والبطولات وأصحاب التخصص الاكاديمي، ولا بد من الثناء على جهود د. موسى جواد الذي يهتم بالمدربين ويمنحهم فرصة العمل ويعزز ثقتهم، كما انني شاركت في الحصول على شهادة المستوى الأول في التدريب في دورة أقيمت في بغداد، ونلت فيها أساليب جديدة في علم تدريب الملاكمة.

مواهب واعدة
ونركز في العمل التدريبي ببناء صحيح لجيل واعد من الملاكمين، اذ نستقطب عشرات اللاعبين ووفقا لاختبارات خاصة يتم الإبقاء على الأفضل منهم، سيما ان مركز الموهبة اصبح يشكل رافدا مهما لابطال الملاكمة الذين تخرجوا منه واصبحوا نجوم اللعبة ويمثلون المنتخبات الوطنية في البطولات الخارجية وتعتمد عليهم ابرز الأندية في تشكيلاتها على الصعيد المحلي.

دعم الموهوبين
ومن خلال جريدتكم الغراء، أتمنى ان يتواصل الدعم لمركز الموهبة الرياضية، لتعزيز العمل واكتشاف الابطال الواعدين في شتى الألعاب التي يعتمدها المركز الوطني، سيما ان المنتخبات الوطنية اعتمدت في اختياراتها على عناصر مركز الموهبة الرياضية في تمثيل العراق ضمن البطولات الخارجية، وكانت الثقة في محلها بعد اثبات لاعبي المركز جدارة كبيرة في اعتلاء منصات التتويج والعودة إلى العراق بالكؤوس والأوسمة المتقدمة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة