الحسينُ يخطُّ المنهاج

بسم الله الرحمن الرحيم
مع قرب إطلالة شهر محرم الحرام تتجدد الأحزان وتتصاعد الزفرات وتتجه القلوب والأبصار نحو سيد الشهداء الامام الحسين (ع) الذي كتب بدمه الزكيّ أعظمَ صفحاتِ التضحية والفداء من أجل الرسالة والانسانية المعذبة على يد الطغاة والظالمين .
واذا كانت البطولة قد بلغت ذروتَها في مواقفه وتضحياته ، فانّ أهوال يوم الطفّ وفجائعه وما عاناه تعتبرُ الجراح التي لا تُنسى ، والتي لابد أنْ تبكى بالدماء لا بالدموع .
وقد كتبتْ رباعيةً في غمرة الاستعداد لأستقبال شهر الأحزان شهر محرم الحرام ، ثم أرسلتُها الى أخي وصديقي المفكّر اللامع والاديب الكبير الاستاذ الدكتور ابراهيم العاتي – حفظه الله – فعارضها برباعية أيضا عَكَسَتْ رُوحَه الولائية العالية وما يعتمل في نفسه من شجن وهو يقترب من شهر محرم الحرام .
وأرسلتُها الى الخطيب الأديب المفوّه السيد داخل السيد حسن – حفظه الله – فشطّرها وهو فارس التشطير والتخميس .
وأرسلتُها أيضا الى الشاعر الموهوب الخطيب الأديب الشيخ ماجد الصيمري – حفظه الله – فعارضها برباعية دلّت على عمق ولائه وحزنه على السبط الشهيد الامام أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) .
وهكذا انتظمت باقةٌ مِنَ القوافي الحسينية الحزينة ،
واليك الاصل مصحوبا بما أعقبه من معارضة وتشطير .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحسينُ يخطُّ المنهاج
نبكي دماً ريحانة المصطفى
وَحُزْنُنا مُسْتَعِرٌ جمْرا
هو الحسينُ السبطُ رمزُ الإبا
والفتحُ في ثورتهِ الكُبرى
اختصَرَ الامجادَ في ( طَفِّهِ )
ولاحَ في أُفْقِ الهُدى بَدْرَا
قد خَطَّ للاحرارِ مِنهاجَهُم
للفوزِ في الأُولى وفي الأُخْرى
حسين الصدر
بسم الله الرحمن الرحيم
استعدادا لاجواء شهر محرم الحرام، وما تحمله من ذكريات اليمة، وبطولات عظيمة، ارسل لي سماحة العلامة الحجة السيد حسين السيد محمد هادي الصدر،دام حفظه، رباعية يرثي بها جده الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام)، فاجبته برباعية مماثلة أسميتها:
(عقد الوفا في احزان وأمجاد ريحانة المصطفى –ص-)
يا ناعيا ريحانة (المصطفى)
وصاحب المناقب الغـــرّا
مضى لكوفان التي بايعتْ
سفيرَهُ واشتـــعلت جمرا
لكنها سرعان ما أخلفتْ
بوعـــدها مبْدية غدْرا
حتى اذا وافى (حسين) الإبا
لم يلقَ إلا الحقد والجورا!
**
ابراهيم العاتي
28/ ذو الحجة/1443هـ
28/7/2022م
تشطير
نبكي دماً ريحانة المصطفى
فيه نواسي البضعة الزهرا
عيوننا تجرى عليه دماً
وحزننا مستعر جمرا
هو الحسين السبط رمز
الإبا
لدين طه قدم النحرا
قد وقع التاريخ نصراً له
والفتح في ثورته الكبرى
اختصر الأمجاد في طفّه
مدى الزمان قد سما قدرا
في صفحة الخلد بدا كوكباً
ولاح في أفق الهدى بدرا
قد خط للأحرار منهاجهم
وصار في الطف لهم فخرا
به اقتدى الثوار في نهجهم
للفوز في الأولى وفي
الأخرى
الخطيب الاديب السيد داخل السيد حسن
28 / 7 / 2022
وكتب الخطيب الأديب الشيخ ماجد الصيمري يقول :
وكعادته في كلْ عام جادت قريحة العلّامة الصدر برباعية تستنهض وتستذكر سيد الإباء وأهل الإباء الشهيد المظلوم أبا عبد الله الحسين عليه السلام
فأجبته برباعية من وحي ماجاد به يراعه مأجوراً :
مدامعُ الكونِ له حرّى
صريحةً ليسَ كمن ورّى
للحزن في ذكراه ذكرٌ أتى
رؤاهُ راوٍ لم يقُلْ هجرا
يابنَ شبيبٍ إن تكنْ باكياً
فابكِ حسيناً مهجةَ الزهرا
مُلقىً ثلاثاً فوقَ حرّ الثرى
للّه مُلقىً في لظى الغبرا

حسين الصدر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة