«قمة السليمانية للسلم الاجتماعي» تفتتح أعمالها

أبرز الملفات.. دور الإعلام وثقافة الحوار ونبذ العنف

وداد ابراهيم:

عملت منظمات المجتمع المدني ومنذ بداية انطلاقها على ان تحقق اهدافها الانسانية التي يتم تطبيقها على ما يحتاجه المجتمع بوصفهـا انسانية واجتماعية وقادرة على التعبير عن حاجات المجتمع بنحـو عـام تعبيـراً ايجابيــاً من خـلال اقامـة الفعاليـات الاجتماعيـة او الاقتصادية او الديموغرافيـة، ولعـل من اهمـها «قمة السليمانيـة للسلـم الاجتماعي» التي اقامها «الملتقى الثقافي العراقي» بالتعاون مع شبكة «سفراء دار السلام» للفترة من 28-2 تموز في بناية جامعة جيهان في السليمانية وتحت شعار «السلم الاجتماعي اساس لتحقيق التنمية المستدامة وضمان حقوق الانسان وبناء الديمقراطية – وفقا لرؤى وطنية موحدة»، وبمشاركة باحثين وناشطين وقادة رأي من جميع محافظات البلاد.

ترسيخ الثقافة
ناقش المجتمعون ترسخ الثقافة العامة ووضع الاطار القانوني لحفظ السلم الاهلي في البلاد باعتبار ان السلام والامن احد الحقوق الاساسية للإنسان ومرتكز اساس لتحقيق التنمية المستدامة وصولا لصياغة خارطة طريق واضحة لتحقيق تداول سلمي للسلطة عن طريق معالجة الثغرات وتحكيم الاليات التي تؤدي لتشكيل حكومة عراقية فاعلة وقوية.

الاختلاف قوة وليس ضعف
وقال مدير الملتقى «منصور المانع» لصحيفة الصباح الجديد التي حضرت المؤتمر: ان الملتقى هو فريد من نوعه كونه يسعى للسلم الاجتماعي، وكنا قد وجهنا الدعوات لعدد من منظمات ومؤسسات تعمل في مضمار حقوق الانسان ومنظمات دولية في مدن كركوك وحلبجة والسلمانية والعمارة والبصرة يحملون معهم احلام العراقيين في تحقيق السلام والامن الاجتماعي ونبذ العنف والطائفية ، وكنا قد اخترنا هذه المدينة والتي عرفت بمدينة السلام والتعايش الاجتماعي ومن اجل ان ننطلق منها لنشر مفاهيم المحبة والتسامح والإخاء مع كل اطياف الشعب العراقي وتعزيز مفهوم ان الاختلاف قوة وليس ضعفا ومع تعدد الآراء والعقائد، والعراق الذي عاشت على ارضه اعظم الحضارات ولحد الان يرسل رسائل السلام في ظل الكم الهائل من مفاهيم المحبة والسلام .

بغداد والبصرة ودهوك
واضاف: سننطلق الى مدن العراق الاخرى وستكون هناك قمة» دهوك واربيل وبغداد والبصرة وميسان» لتكون اشبه بكرنفالات للسلام لن تتوقف ابدا لان السلام حالة يعيشها الانسان لا تأتي بالرغبة بل بالصبر وقبول الاخر وموضوعة السلام الاجتماعي تسهم في تداول سلمي للسلطة علما اننا اقمنا عملية انتخابات بين المشاركين قبل يوم من انعقاد المؤتمر لاختيار رسل وسفراء للسلام يمتلكون مواصفات عالية من الوعي بثقافة العراق ليكونوا مؤثرين في المجتمع ويسعون لزرع بذرة السلام في كل مكان. كما اقمنا ورش للمشاركين في القمة من اجل صقل ثقافتهم وضمن مواضيع عدة وهي «الاعلام وثقافة الحوار ونبذ العنف، والسلام الاجتماعي حق من حقوق الانسان وهدف من اهداف التنمية المستدامة» شارك فيها كبار المختصين بالتاريخ والاعلام واساتذة جامعيين.

بعيداً عن التجاذبات السياسية
مهند العيساوي رئيس مؤسسة شبكة دار السلام قال: المعروف ان مدينة السليمانية تعرف بأنها مدية الثقافة والسلام كونها احتضنت الكثير من النازحين خلال اعتداء داعش الارهابي على مدينة الموصل كانت السليمانية الحضن الدافئ لهم، والمؤتمرون بعيدون عن التجاذبات السياسية ونجتمع تحت ظل الانسانية والمحبة والسلام وملتقى السليمانية بداية الانطلاق لمرحلة قادمة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة