مهرجان الواسطي الـ 14 عهد ومدارس وازمنة للجمال

بغداد – وداد ابراهيم:
ازداد اهتمام العالم المتحضر بالتراث الفني بوصفه يمثل وجها حضاريا وجماليا وثقافيا، فتقام المهرجانات وتشيد المتاحف لاستذكاره وحمايته، والواسطي عهد ومدارس وازمنة واشعار ورسم ولذائذ خفية وارتواء حسي بأعمال تعد امثولة بالجمال جاءت من القرن الثالث عشر الميلادي لابن الكوفة يحي بن محمود بن الحسن الواسطي، ليتربع على عرش افضل من ظهر في البلاد من المصورين.
من هنا بدأت الحركة والاستعداد في دائرة الفنون العامة التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والاثار لإقامة الكرنفال الفني الكبير “الواسطي” في نسخته ال 14 في الثامن والعشرين من الشهر الحالي وعلى قاعاتها في الطابق الارضي من مبنى الوزارة.

تشكيل لجان
واعلنت دائرة الاعلام والعلاقات ان اللجان الفنية التي شكلت هي “تقييم واختيار الاعمال المشاركة” وتتكون من كبار الفنانين والنقاد واساتذة الفن التشكيلي في المعاهد والكليات الفنية وقد بدأت اعمالها في اختيار وتقييم الاعمال المشاركة لتكون بالمستوى الذي يليق بالحدث الفني المرتقب، وتشكلت لجنة الاعلام والعلاقات التي حرصت على توجيه الدعوات للفنانين بالمشاركة بأعمال في النحت والرسم والكرافيك والخزف في وقت مبكر من العام الحالي ومن دون ان تكون هناك شروط في حجم العمل والخطاب الفني والاتجاه والاسلوب، وعلى ان تكون جديدة لم تشارك في فعاليات سابقة ووجهت دعواتها لجيل الرواد وما بعده والشباب وقد استبعدت لجنة التقييم والاختيار الاعمال التي لا تتوافق مع مستوى الفن العراقي ولا تليق بالمهرجان.
وقد استقبل قسم المعارض الفنية في الدائرة عشرات الاعمال التي تروم المشاركة للفنانين من بغداد والمحافظات. لتعلق على جدران أكبر القاعات عشتار والقاعة الرئيسية وقاعة فائق حسن التي يتم تأهيلها وترميمها حاليا لتدشن خلال ايام المهرجان.
وكان الواسطي في نسخته الثالثة عشر قد اقيم في الثامن والعشرين من تشرين الثاني 2020 بمشاركة اكثر من 300 عمل فني واعتبره ناظم حسن وزير الثقافة والسياحة والاثار النشاط الاهم بعد تعطيل الانشطة الثقافية بسبب جائحة كورونا على ان تكون المناسبة مدخلا لتداول الفن في مؤسسات الدولة لعراقية.

تاريخ ومجد عظيم
وكان مهرجان الواسطي أقيم لأول مرة في بغداد عام1972 واستمر حتى عام 1997 ويتضمن العديد من الفعاليات الفنية منها محاضرات وندوات فنية ونقدية عن ما قدمه الواسطي من فن في الرسم والتصوير بأتباعه طريقة سائدة في مدرسة واسط التي اشتهرت بأسلوب خاص في فن التصوير يختلف عن الاساليب المتبعة في مدن العراق الاخرى كبغداد وسامراء والبصرة والموصل، واعيدت فعاليات المهرجان عام 2010 .

ماذا قال جواد سليم؟
الصورة التي كبرها عن الواسطي الفنان عطا صبري لمجموعة مقامات الحريري صورة تمثل مجموعة جمال وجمال العراق لا يتعدى لونها لون التراب لقد صورها هذا العبقري العظيم كل جمل بلون يتناسب مع اللون الذي بجانبه. هذا ما قاله الفنان جواد سليم عن الواسطي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة