ساحات نظامية كبديل للباعة المتجولين
بغداد – زينب الحسني:
اختلفت الاراء بشآن ازالة التجاوزات على الارصفة من قبل اصحاب البسطات اذ يرى البعض انها فرصة عمل لشباب عاطل عن العمل في ظل انعدام الفرص والظروف غير الطبيعية التي يمر بها البلد بين اونة واخرى ، أما الراي الاخر فكان ينظر الى جمال بغداد قبل انتشار هذه الظاهرة وضرورة تفريغ الارصفة للمارة لانها صممت لهذا الغرض .
المواطن حسن هادي قال إن «الارصفة وجدت لحركة المارة، ولايجوز استغلالها بهذا الشكل الذي يشوه جمال مدينة بغداد».
في حين تداول ناشطون في مواقع التواصل مقطع فديو لشاب عراقي وهو يبكي ويتوسل للسماح بعودة بسطته، لانها كانت تعيل والده المريض المقعد والذي يكلف علاجه مبالغ طائلة عجزت وزارة الصحة عن توفيرها له”.
الناشط المدني يحيى عصام بين لـ « الصباح الجديد « ان الحكومات المتعاقبة في البلاد بعد عام 2003 ، لم توفر للشباب فرص عمل ، وكذلك لم تتركه يتكسب من خلال البسطيات وغيرها، فالظروف المعيشية الصعبة وقلة فرص العمل وانتشار البطالة في صفوف الشباب بشكل خاص وعدم تكافؤ فرص التعيين واقتصارها على المقربين من الاحزاب والوساطات والمحسوبية في التعيين، جعل أغلبهم يعيشون ككسبة مفترشين الشوارع ببسطاتهم ومعظمهم يحملون الشهادات الجامعية ومعيلين لعائلاتهم المتعففة، وبرغم ذلك لم يكترث أصحاب الشأن في حكومة بغداد للظروف التي أجبرتهم على افتراش الارض، حيث نقلت مصادر على لسان الكسبة وأصحاب البسطات، أن القوات التي أجبرتهم على إزالة بسطاتهم، استخدمت القوة والعنف والسب والشتم لإرغامهم على الامتثال لأوامرها دون أي سابق انذار.
ويشار إلى أن الحكومة شنت حملات لإزالة البسطيات في مناطق بالعاصمة بغداد بذريعة تطبيق القانون، من دون توفير البديل لأصحابها، الأمر الذي أثار غضب واستياء أصحاب هذه البسطيات والعائلات الفقيرة .
واليوم جاءت البشرى لاصحاب هذه البسطات حيث أكدت أمانة بغداد التزامها بتوجيهات رئيس الوزراء بعدم المساس بالباعة المتجولين (البسطيات) وعدم إزالة سقف عن العائلات الفقيرة والمضي بخطتها وفلسفتها الجديدة بإزالة التجاوزات.
وذكر بيان للامانة تلقت « الصباح الجديد « نسخة منه، ان «أمانة بغداد مستمرة بالعمل على وفق توجيهات رئيس الوزراء وتنفيذ حملات ازالة التجاوزات واعداد خطط واسعة بعدما حظيت بتفاعل كبير من المواطنين وفلسفة امين بغداد علاء معن الجديدة عبر تفعيل وتشجيع الازالة الطوعية التي اثبتت نجاحها في عدة مناطق مثل شارعي الفلاح وصفي الدين الحلي بجانب الرصافة والوشاش في المنصور ومناطق اخرى في العاصمة».
وأضاف ان «ما جاء في الاجتماع الذي الدار بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والنائب الاول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي ينطبق وتوجه امانة بغداد في فلسفتها بشأن التجاوزات عبر عدم المساس بأرزاق الموطنين الفقراء وخصوصا الباعة المتجولين اصحاب البسطيات المتحركة (غير ثابتة)».
وأشار البيان الى ان «حملات إزالة التجاوزات في عموم مدينة بغداد تشمل تجاوزات اصحاب المحال التجارية والمشيدات الثابتة المتجاوزة على الرصيف والشارع».
وأكدت أمانة بغداد ان «العمل جارٍ على إيجاد ساحات نظامية كبديل للباعة المتجولين وبتصاميم عصرية وعدم المساس بدور الفقراء لحين اكمال الدراسات والخطط التي تتعلق بمعالجة واقعهم».