إذا كان الهجوم من فضة فالدفاع من ذهب

يعتمد اليابان في الرياضة انتهاج ثلاث خطط، خطة قصيرة المدى وخطة متوسطة المدى وخطة طويلة المدى ويؤكدون على ثلاث طرق توصلهم إلى العالمية، الأولى إنشاء مراكز تدريب بأعداد كثيرة وبمناطق جغرافية شتى، الثانية تأهيل المدربين، والثالثة تأهيل المنتخبات الوطنية بدرجاتها كافة، وعلى هذا نرى مدى التطور الذي حصل في كرة اليابان، فبعد خسارة اليابان أمام عمان يكفي ان جميع الأوساط الرياضية قالت خسارة مفاجئة.
نحن دائما نسير وننتهج خطط قصيرة المدى ونضع الحلول الوقتية لمعالجة السلبيات التي تواجهنا وهذه الإجراءات كلفتنا الكثير وحالت دون تطور كرتنا ورياضتنا بنحوٍ عام، وأكثر القرارات التي اتخذتها اللجنة التطبيعية سريعة ومفاجئة وربما من دون استشارة الفنيين ولهذا جاءت النتائج مطابقة لهذه القرارات غير الموفقة. نعود إلى مستوى منتخبنا الوطني في مبارته أمام المنتخب الإيراني التي انتهت بثلاثية مستحقة لإيران، لعبنا بمهاجم واحد ولا نملك أجنحة بمواصفات عادل خضير وحبيب جعفر ولا قائد بمواصفات هادي أحمد، ومن يلعب بمهاجم واحد عليه أن يمتلك لاعبين بمثل هؤلاء.
افتقرنا للتمرير الصحيح المتقن واعتمدنا على الكرات العالية والمنتخب الإيراني يجيد قطع الكرات العالية وأغلب اللاعبين طوال القامة، فجاءت أهداف المباراة بطريقة واحدة استثمروا من خلالها ضعف تمركز المدافعين ومبالغتهم بالهجوم وضعف الإسناد بينهم وعدم المراقبة وترك المهاجمين الإيرانيين يلعبون بحرية تامة وسجلوا ثلاثة أهداف نظيفة بنفس الطريقة.. تهور المدافعين وتركهم مناطقهم والهجوم غير المدروس كلفنا هذه النتيجة فإذا كان الهجوم من فضة فالدفاع من ذهب.
آخر السطور
فهد طالب تجربة أولى كحارس أساسي تحمل أخطاء المدافعين وتعامل بشكل جيد مع بعض الكرات ولكن تنقصه الخبرة ولم تسعفه في الخروج للأمام وغلق ثغرات المدافعين وإبعاد الكرات بالقدم مثلما كان يعمل زميله جلال حسن، اليابان يشرف على تدريب حراسه ثلاثة مدربي حراس ونحن يشرف على حراسنا مدرب واحد وكان بعيداً عن تدريب الأندية والمنتخبات لفترة ليست بالقصيرة.

  • مدرب عراقي محترف
  • نعمت عباس

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة