يعتمد على الاستيراد نتيجة توقف الإنتاج في الصناعة والزراعة
بغداد – الصباح الجديد:
استورد العراق خلال السنوات الست الماضية بضائع سلعية اكثر من 44.66 مليار دولار.
ويعتمد العراق على الاستيراد بشكل شبه كلي، نتيجة توقف الإنتاج في الصناعة والزراعة والقطاعات الأخرى بسبب عدم مواكبة التطور الحاصل بعد الحروب التي خاضها العراق.
وحصلت المواقع الاخبارية على تقارير حكومية، توضح استيراد العراق بضائع سلعية غير نفطية بقيمة اكثر من 44.66 مليار دولار.
وتعد الصين الشريك التجاري الثالث للعراق، بعد ايران وتركيا، خصوصا أن غالبية رجال الاعمال العراقيين قاموا بافتتاح مصانع في الصين لاستيراد الأجهزة الكهربائية بسبب رخص العمالة والمواد الأولية، كما تستورد الصين من العراق يوميا نفط بين 800 الف برميل – مليون برميل.
وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة ولاية كنساس بالولايات المتحدة الامريكية، الدكتور مهند طالب الحمدي في حديث له ،إن العامل الأساسي الأول وراء زيادة استيرادات العراق من الصين، هو تسهيل دخول البضائع المنخفضة النوعية بسبب انهيار منظومة الرقابة والسيطرة النوعية في العراق والفساد المالي والإداري، مشيرا إلى أن جشع المستوردين لتحقيق اقصى الارباح في اقصر فترة زمنية دعا إلى قيامهم بجلب بضائع منخفضة النوعية وتستهلك في فترة اقصر.
ونوه إلى أن مستوى دخل المستهلك في العراق، منخفض وهو يفضل شراء السلع الرخيصة نسبيا، إضافة إلى أن المستوى التعليمي المنخفض لنسبة كبيرة من العراقيين يجعلهم لا يفرقون بين نوعيات المنتجات حسب جودتها.
من جهة أخرى، قال الاقتصادي، علي دعدوش في تصريح له ، “تعد الصين من ابرز المستوردين للنفط العراقي بكميات كبيرة جدا، إضافة إلى أنالبضائع بجميع انواعها التي تستورد من الصين تعتبر رخيصة الثمن مقارنة ببقية الدول المصدرة للسلع والمنتجات الاخرى للعراق “.
وأكد أن “العراق يعد ضمن مدار وخطة طريق الحرير والاراضي العراقية اقرب الطرق وارخصها اذ استثمرت من قبل الصين بما يقلل من التكاليف التي تنفقها”.
ويذكر أن جميع الشركات الصينية في العراق حافظت على أعمالها خلال ازمة فيروس كورونا لتنفيذ مشاريعها.
وتواصل الصين منذ سنوات مساعيها الحثيثة للحصول على مشاريع استثمارية كبيرة في العراق، تشمل مجالات الطاقة وإعادة الإعمار وغيرها.
ويرى مختصون أن هدف الصين الحقيقي هو إحياء مشروع “الحزام والطريق”، حيث يسعى ويخطط لتوسيع موانئه البحرية وتجديد خطوطه البرية، من أجل كسب مردودات إيجابية.
وتقدر صادرات العراق من النفط الخام إلى الصين بنسبة 44% من إجمالي صادرات النفط، حسب بيانات موقع تتبع ناقلات النفط، وهذا يعكس قوة العلاقات الاقتصادية الصينية وتزايد حاجة الصين من النفط ولا سيما النفط الخام العراقي.