أسعار النفط ترتفع جراء زيادة الطلب العالمي وحاجة السوق لامدادات جديدة

الصباح الجديد – متابعة:
سجلت أسعار النفط ارتفاعاً مع تنامي الطلب بوتيرة أسرع من العرض، وحسب تقارير دولية متخصصة، قفزت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر أيلول/سبتمبر التي حل أجلها، 28 سنتاً بما يعادل 0.4 في المئة، ليتحدد سعر التسوية عند 76.33 دولاراً للبرميل، فيما أغلق عقد تشرين الأول/اكتوبر مرتفعاً 31 سنتا إلى 75.41 دولاراً للبرميل.
كما زادت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 33 سنتاً أو 0.5 في المئة لتختم الجلسة على 73.95 دولاراً للبرميل.
واختتمت أسعار النفط الخام تعاملات الأسبوع والشهر على ارتفاع، حيث حقق خام برنت رابع مكسب شهري على التوالي وحقق كلا خامي القياسي مكاسب بأكثر من 2 في المائة، على مدار الأسبوع، في حين ارتفع خام برنت 1.6 في المائة، في تموز (يوليو) واستقر غرب تكساس على مدار الشهر.
وتلقت الأسعار الدعم الأكبر من ارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام والوقود وذلك بما يفوق العرض، وفي ظل توقعات بأن تنجح اللقاحات في الحد من الزيادات الجديدة بمتغير دلتا من فيروس كورونا وتهدئ وتيرة المخاوف من تعثر الطلب.
وفي هذا الإطار، ذكر تقرير “ريستاد إنرجي” الدولي أنه خلال موسم الصيف المزدحم يرتفع الطلب العالمي على النفط عادة، ومع تخفيف الدول لعمليات الإغلاق وإعادة الفتح، فإن الطلب يزيد أيضا على نفط مجموعة “أوبك+”.
ونوه إلى أهمية الزيادات التي أقرتها مجموعة “أوبك+” اعتبارا من آب (أغسطس) الجاري، لكنه شدد على حاجة السوق إلى مزيد من الإمدادات، خاصة مع حذر من منتجي النفط الصخري الأمريكي من العودة إلى تدفق الإنتاج، لافتا إلى أن السوق العالمية تحتاج إلى 1.6 مليون برميل يوميا إضافية من الإمدادات لتكون في حالة التوازن.
وأضاف، أنه على الرغم من ارتفاع الأسعار الذي أحدثه احتمال نقص العرض يرجح أن العرض الأمريكي سيزداد بشكل هامشي هذا الصيف، لكن ليس قريبا من سد الفجوة الحالية في العرض على الرغم من الزيادة الحذرة لمنتجي “أوبك+”.
ونوه التقرير، إلى أنه في حالة اتبع منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة إشارة صعود الأسعار وقرروا زيادة الإنتاج فسيستغرق الأمر تسعة أشهر على الأقل لرؤية نتيجة معروض ذات مغزى، موضحا أن زيادة الإنتاج تنطوي على مخاطر كبيرة بسبب التقلبات التي تحيط بالطلب على النفط ومسارات الأسعار.
وذكر أن إنتاج النفط الخام الأمريكي بلغ نحو 11.45 مليون برميل يوميا في حزيران 2021، وعلى الرغم من الظروف الصعودية فمن المتوقع فقط أن تخرج نتائج تموز بنمو بمقدار 60 ألف برميل يوميا إلى 11.51 مليون برميل يوميا، ويبقى عند المستوى نفسه في آب الجاري، ومن المتوقع بعد ذلك حدوث انخفاض في أيلول وتشرين الأول إلى 11.34 مليون برميل يوميا و11.41 مليون برميل يوميا على التوالي. ورجح التقرير أن يبدأ مسار نمو ثابت، وإن كان بطيئا في تشرين الثاني 2021، حيث من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الخام الأمريكي مرة أخرى إلى 11.55 مليون برميل يوميا، ثم يغلق النفط العام الجاري عند 11.62 مليون برميل يوميا في كانون الأول اعتبارا من كانون الثاني 2022 فصاعدا، وسيستمر الإنتاج في الارتفاع مخترقا المتوسط الشهري البالغ 12 مليون برميل يوميا اعتبارا من تشرين الأول من ذلك العام.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة