رياضتنا وطوكيو

تشكل الرياضة اساس كل بلد وهي مهمة بالنسبة للشعوب لانها تكون واجهة في المحافل الخارجية، ابطالها الذين يعزف لهم النشيد الوطني يكونون تحت الانظزار والاضواء، سيما اذا حققوا التفوق واعتلوا منصات التتويج، ولهذا أتت منافسات الاولمبياد الجارية احداثه في طوكيو وبنسخته الـ 32 لتسطع نورها وتعلو شمسها في السماء لتجمع كل الالعاب واصنافها، فيها التنافس على اشده من اجل الحصول على المراكز المتقدمة التي تؤهل أصحابها إلى الفوز باوسمة الفخر وتسجيل اسماؤهم في سجلات شرف هذا المحفل الكبير وتكون الجوائز على ثلاث مصنفات الاول والثاني والثالث والاوسمة الذهبية والفضية والبرونزية.
أوسمة طرزت صدور ابطالنا من دول العرب، فقد نجح العديد من الاشقاء في تونس والأردن ومصر في احراز الذهب والفضة والبرونز، وكانوا يتنافسون بجدارة تامة وسط دورة تقام تحت تهديد كبير من الجانب الصحي، اذ تلقي أزمة جائحة كورونا بظلالها وتسهم في غياب الجمهور من حضور المنافسات قسريا.
هذا الكرنفال الرياضي الذي يعود ألينا كل (4 ) سنوات، حاملا معه المنافسة والاصرار والتحدي، هنا يكون دور كل الدول في الاعداد الرياضيين للدخول الى هذا الكرنفال، يكون الدور مهما، فتهيئة الابطال لن يأتي بين ليلة وضحاها، هناك مشاريع كبرى تعتمدها الدول في اعداد الابطال، فهذا بطل تونس في السباحة الحنفاوي الذي توج بالذهب، تم اعداده قبل سنوات لاعبا واعدا قبل ان يصبح بطلا عالميا، وتقطف تونس ثمار جهودها والتعب والصبر على اللاعب السباح الذي يعد اليوم مفخرة للعرب وليس لبلاده تونس.
تشارك الدول باعداد كبيرة من اللاعبين في المسابقات التي تعتمد أولمبيا، مثل كرة القدم والسلة والطائرة والمبارزة والملاكمة وألعاب القوى وغيرها من الفعاليات التي استحدثت وانضممت إلى الاسرة الأولمبية التي تظهر في كل دورة أولمبية.
ومايخص مشاركة العراق في اولمبيات طوكيو الحالية اقتصر على ( 3) رياضيين فقط، محمد رياض في فعالية التجذيف وفاطمة عباس في فعالية الرماية بالمسدس الهوائي، وطه حسين في فعالية ألعاب القوى، محمد وفاطمة ودعا والامل معقود على اللاعب طه الذي سيبدأ سباقاته في ملاعب طوكيو يوم الجمعة .. وتعد هذه المشاركة الافقر في تاريخ العراق بالمشاركة في منافسات الأولمبياد، فكيف نأمل بالحصول على وساما يكون شقيقا للوسام الخالد الذي احرزه الرباع الراحل ( عبد الواحد عزيز) الذي حصد الوسام البرونزي في اولمبياد روما عام 1960؟.
الشيء الذي يثير الاعتزاز والفخر في طوكيو، هو الحضور المتميز لحكم كرة السلة احمد علي الشويلي الذي قاد مباراة بين ألمانيا وإيطاليا، وسيقود لقاء أستراليا وإيطاليا في خطوة تؤكد ثقة لجنة الحكام الدولية بقدرات حكمنا المتميز.. امنياتنا له بالتوفيق والنجاح.

  • مؤسسة شمس أكتوبر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة