الكهرباء: تخريب الخطوط وتجاوزات المحافظات أسهما بانطفاء كامل المنظومة في البلاد

اكدت ان العوارض الفنية ليست السبب الوحيد

بغداد- وعد الشمري:

أكدت وزارة الكهرباء، أمس السبت، أن العارض الفني ليس السبب الوحيد لما تعرضت له المنظومة من انطفاء عام عن البلاد، لافتة إلى أٍسباب أخرى أبرزها الاستهداف المتكرر لأبراج وخطوط النقل بالتخريب، وكذلك عدم التزام المحافظات بحصصها ورفعها أجهزة الحماية من محطاتها.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الانطفاء العام للكهرباء ليلة الخميس على الجمعة كان واحد من أسبابه عارض فني على خط (المسيب- الرشيد)”.

وأضاف موسى أن “هذا العارض تمثل بتقطع أسلاك الخط بنحو أسفر عن انطفاء محطة المسيب الحرارية بطاقة 800 ميكا واط ومحطة المسيب الغازية بطاقة 220 ميكاواط”.

وأشار، إلى أن “خروج هاتين المحطتين أدى إلى ارتفاع معدلات التحميل، وذهبت المنظومة العامة إلى ما يعرف بـ (shut down).

وأوضح موسى، أن “الحادث لا يبرّر التقصير، وهو ما أدى إلى اتخاذ قرار بإقالة مدير عام منطقة الفرات الأوسط وفتح تحقيق بشأن الوقوف على المقصرين في هذا العارض الفني”.

ولفت، إلى أن “وصولنا إلى هذه المرحلة ليس سببه الوحيد العارض الفني، إنما تقطع أوصال الشبكة بشكل شبه متكامل بعد الاستهداف الكبير لخطوط وأبراج نقل الطاقة مما جعل المنظومة محددة الأحمال ومعزولة بين محافظة وأخرى”.

وأكد موسى، أن “السبب الأخر هو عدم التزام الإدارات المحلية في المحافظات بالحصة المقرّرة للطاقة ورفع أجهزة حماية الخطوط من المحطات، وهذا أيضاً أدى إلى الانطفاء التام”.

ونوّه، إلى أن “ملاكات الوزارة تمكّنت من معالجة العارض الفني وإعادة المنظومة إلى العمل بربط المحطات والخطوط المنفصلة عن بعضها وأنهينا إعادة التوليد والنقل والتوزيع، والتجهيز يجري حالياً بشكل تدريجي”.

ومضى موسى، إلى أن “غرفة العمليات التي شكلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المعنية بشأن أزمة الكهرباء منعقدة بشكل مستمر منذ يومين وبجميع أعضائها من أجل عدم تكرار ما حصل وتحسين وضع المنظومة”.

من جانبه، يرى عضو لجنة الطاقة النيابية أمجد العقابي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “ما حصل من انطفاء لا تتحمله وزارة الكهرباء بمعزل عن الجهات الأخرى”.

وذكر العقابي، أن “الموضوع تشترك فيه أيضا وزارة الداخلية في توفير الحماية للأبراج وخطوط النقل، فضلاً عن وزارة النفط المسؤولة عن تجهيز المحطات بالوقود”.

ولفت إلى أن “العراق أنفق منذ عام 2003 أموالاً طائلة على ملف الكهرباء وليس من المعقول أن لا تشهد المنظومة أي تحسن لغاية الوقت الحالي”.

وانتهى العقابي، إلى أن “اللجان النيابية المكلفة بمتابعة الملف رصدت العديد من المخلفات ونتوقع أن تشهد الأيام المقبلة محاسبة للمتورطين بالفساد”.

يذكر أن المنظومة الوطنية شهدت ليلة الخميس على الجمعة انطفاء كامل عن جميع المحافظات، ما أدى إلى اتخاذ رئيس الوزراء قرارات عديدة أبرزها إقالة مسؤول منطقة الفرات الأوسط وتشكيل خلية أزمة وفتح تحقيق في الحادث.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة