مع تزايد احتياجات السوريين الإنسانية..
الصباح الجديد ــ متابعة :
((الاتحاد الأوروبي، طلب 4.2 مليار دولار للأشخاص داخل سوريا و5.8 مليار دولار للاجئين والدول المضيفة في الشرق الأوسط))
تعتزم الأمم المتحدة حث المانحين الدوليين على التعهد بما يصل إلى 10 مليارات دولار لمساعدة السوريين الفارين من الحرب الأهلية في خضم جائحة كوفيد-19 وقالت إن الحاجة إلى الدعم الإنساني لم تكن بهذا الحجم من قبل.
وفي المؤتمر السنوي الخامس لوقاية اللاجئين السوريين من المجاعة، الذي استضافه الاتحاد الأوروبي، امس الثلاثاء، طلب الاتحاد 4.2 مليار دولار للأشخاص داخل سوريا و5.8 مليار دولار للاجئين والدول المضيفة في الشرق الأوسط.
ويحتاج نحو 24 مليونا إلى مساعدات أساسية، بزيادة أربعة ملايين خلال العام المنصرم، وهو أعلى رقم حتى الآن منذ الحملة التي شنها الرئيس السوري، بشار الأسد، على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في عام 2011، مما أدى إلى الحرب الأهلية.
وقال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، مارك لوكوك: “مرت عشر سنوات من اليأس والكارثة على السوريين”.
وأضاف في بيان “يؤدي الآن تدهور الظروف المعيشية والتراجع الاقتصادي وكوفيد-19 إلى مزيد من الجوع وسوء التغذية والمرض. ثمة قتال أقل ولكن لم تتحقق عوائد للسلام”.
وكشف لوكوك أن “9 منظمات إنسانية ستوقف أنشطتها شمال شرق سوريا بسبب نقص التمويل”، مضيفا أن “قرابة ثلاثة أرباع السكان في شمال شرق سوريا يحتاجون إلى مساعدات عاجلة”.
وانحسر القتال بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة منذ أنهى اتفاق قبل عام حملة قصف بقيادة روسيا أدت إلى نزوح قرابة مليون شخص، لكن الضربات الجوية الروسية، إلى جانب الجيش السوري المدعوم من إيران، تواصل مهاجمة مواقع المعارضة.
وطالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ليلة امس الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بـ”فتح المعبرين المغلقين في سوريا والسماح بوصول المساعدات” إلى المدنيين في البلاد، مؤكدا أنه “يجب عدم تسييس المسألة الإنسانية في سوريا.
وقال بلينكن في اجتماع لمجلس الأمن الدولي إنه “ينبغي رفع العوائق عن وصول المساعدات إلى السوريين، خاصة في الظروف الحالية التي سببتها الجائحة”، مؤكدا أن “غلق المعابر الإنسانية واستهداف العاملين في مجال المساعدات يعقد إيصال الإغاثة لمحتاجيها”.
وطالب بلينكن، الذي ترأس جلسة مجلس الأمن، الدول المجتمعة بالتحرك لمساعدة السوريين “رغم الخلافات”، ومساعدة 14.5 مليون شخص في سوريا “يعانون من وضع إنساني صعب”.
وأكد بلينكن أن “نظام الأسد لن يلبي الاحتياجات الإنسانية للسوريين”، مطالبا المجتمع الدولي “بأن يقوم بذلك” وأن يجد “مزيدا من السبل لمساعدة السوريين”.
وأشار بلينكن في حديثه إلى استهداف نظام الأسد “مستشفى وقتل 7 أشخاص بينهم طفلان”، مطالبا بعدم “الضغط على السوريين للعودة إلى بلادهم إلا بإرادتهم”.
من جانب اخر حاول لاجئون سوريون تنكّروا على أنهم أعضاء في فريق رياضي مغادرة اليونان، وفق ما أعلنت شرطة مطار أثينا، في ثالث حادثة من نوعها خلال ثلاث سنوات.
وذكرت الشرطة امس الاول الاثنين أن تسعة سوريين يرتدون ملابس فريق للكرة الطائرة ويحملون وثائق سفر مزوّرة حاولوا الصعود على متن رحلة متوجهة إلى مطار فيينا بالنمسا في وقت متأخر الأحد.
وأوقفت السلطات 12 سوريا العام الماضي آخر تنكروا على هيئة لاعبي كرة يد وكانوا يحملون جوازات سفر بلغارية مزوّرة أثناء محاولتهم الصعود على متن رحلة إلى فيينا.
وفي 2019، تم توقيف عشرة لاجئين سوريين تنكروا على أنهم لاعبو كرة طائرة في المطار وبحوزتهم جوازات سفر مسروقة ومزوّرة أثناء محاولتهم مغادرة اليونان.
وتعد اليونان أول بلد في الاتحاد الأوروبي يصل إليه المهاجرون، لكن عليهم البقاء فيه بانتظار معالجة طلبات لجوئهم.
وشددت اليونان سياستها للهجرة منذ وصل رئيس الوزراء كرياكوس ميتسوتاكيس إلى السلطة عام 2019.
وكثّفت السلطات الدوريات على الحدود بينما تم تسريع عملية معالجة طلبات اللجوء وخفض المساعدات، حتى بالنسبة لأولئك الذين يمنحون حق اللجوء.