الصباح الجديد – متابعة:
كثيرة هي المشكلات والازمات التي خلفها فيروس كورونا حول العالم، من حجر منزلي ادى الى ازدياد حالات العنف والكآبة لدى الاشخاص خاصة المعتادين على حياة صاخبة، الى التعليم الألكتروني الذي سبب فوضى بتلقي المعلومات وتشويش بعمق التركيز والانتباه والاهتمام بالمناهج الدراسية، الى العزلة بين الاصدقاء والاقارب في الاقل مقارنة بما كان عليه الحال قبل كورونا.
التأقلم مع هذا الواقع الجديد يتطلب حكمة ودراية وترويض للنفس للتغلب على مشاعر الخوف والقلق من ناحية الصحة والعمل بعد ان اجبر عدد من الشركات الى التخلي عن عشرات الالاف من موظفيها، والاستغناء عن خدماتهم بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضها عليهم. وقد تكون هذه الظروف صعبة بالنسبة للأشخاص المصابين باعتلالات الصحة النفسية بشكل خاص، بحسب «منظمة الصحة العالمية».
وتعدُّ الخطوة الأولى والأهم في رحلة مقاومة التوتر والقلق والحدّ من آثارهما السلبية على الصحة الجسدية والنفسية، الاعتراف بأننا لسنا في أفضل حالاتنا والبحث عن المساعدة.
نانسي زبانة، خبيرة العافية ومدربة العلاقات الإنسانية، والمتحدثة الملهمة التي تحفّز مستمعيها، ليتمكنوا من تحدي أنفسهم والوصول بذواتهم إلى أفضل ما يمكن اعطت مجموعة من النصائح للتغلب على الضغوطات العصبية والنفسية على الاشخاص:
واكدت على إنَّ قضاء بعض الوقت في الأماكن المفتوحة مع الأصدقاء والأحباء مهمٌ جداً. المشي أو التنزه على الشاطئ أو الخروج خارج المدينة إلى البيئة الطبيعية بالسيارة.
وذكرت ان التدريب من خلال طرق متعددة يمنحك الفرصة لتطوير مهاراتك في مجالات متعددة، ويساعدك على التواصل المستمر مع العالم الخارجي.
يمكن ان ايضا بحسب زبانة الانضمام إلى برنامج لتعليم اللغة، خاصة وان هناك العديد من الاشخاص والبرامج التي تسهل الامر على الراغبين، أو تعلم مهارة جديدة وربما تطوير ما لديك من مهارات، فذلك سيُشعرك بانك قمت بإنجاز رائع ويساعدك في التغلب على التوتر والضغط النفسي.
التواصل مع الآخرين ولو عن بعد، عبر الهاتف أو مواقع التواصل الإجتماعي، في ظل جائحة كورونا، والتعاون معهم، من أفضل وأسرع الأنشطة التي تساعد العقل على الاسترخاء وتجلب الشعور بالسعادة والراحة هذا ما اكدت على اهميته نانسي زبانة.
واضافت: «تحفز اليوجا قدرة الجسم على استقطاب الطاقة والشفاء الذاتي، وهي طاقة لا تضاهيها تلك الطاقة التي يحفزها الأدرينالين الذي يزيد مع الانفعال والتوتر. تساعدنا كونداليني يوجا على استعادة توازن الجهاز العصبي وجهاز غدد الجسم، والتخلص من أنماط الاستجابات العصبية التي اعتدنا عليها قبل ممارسة اليوجا».
وتابعت: «تتضمن جلسة كونداليني يوجا أنشطة التأمل والإنشاد، بما لها من فوائد صحية للجسم، تساعد على خفض ضغط الدم وانتظام ضربات القلب والتخلص من التوتر والقلق والاكتئاب، وفوائد روحية تساعد على تحرير العقل، والتحكم في التفكير في الأشياء الخارجة عن تحكمنا. تمنحك هذه الجلسة مساحة من السكينة والطاقة الإيجابية».
وتقول: «عند الإحساس بضغط نفسي خانق وتوتر وقلق، قد يكون من المفيد جداً اللجوء إلى معالج قادر على مدّ يد العون للتخلص من هذه المشاعر». وتركز المعالجة نانسي زبانة على العلاج النفسي الذي يُسمى «الاستعلام العطوف» والذي تساعد من خلاله الأفراد في جلساتها المعالجة على الوصول إلى ديناميكيات اللاوعي التي تتحكم في حياتهم وكيف يمكنهم التحرر منها.