أكدت استمرار الملاحقات لبقايا التنظيم الإرهابي.. العمليات المشتركة:
بغداد – وعد الشمري:
أكدت قيادة العمليات المشتركة، أمس الثلاثاء، استمرار مطاردة بقايا داعش الإرهابي، مشيرة إلى أن القوات العراقية بدأت تعتمد بنحو كبير على الطلعات الجوية والإنزال لقوات محمولة في متابعة الأهداف ومعالجتها، ورأت أن حصول بعض الخروق يستدعي الوقوف عندها لكنها في الوقت ذاته لا تشكل تهديداً على الوضع الأمني بنحو عام.
وقال المتحدث الرسمي للقيادة اللواء تحسين الخفاجي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن الجهد الاستخباري والأمني للقوات العسكرية للقوات العراقية، قد بدأنا نحصده ثماره بنحو واضح في ملاحقة بقايا تنظيم داعش الإرهابي”.
وأضاف الخفاجي، أن “كل عملياتنا الأمنية أصبحت تأتي عبر ما نحصل عليه من معلومات استخبارية من مصادرها الصحيحة يتم فيها تحديد الأهداف الإرهابية ومعالجتها بالشكل المناسب”.
وأكد، أن “المنظومة العسكرية والأمنية العراقية تمتلك قاعدة معلومات متكاملة عن عناصر تنظيم داعش الإرهابي، ستساعدنا في التوصل إلى العديد من مرتكبي الجرائم التي حصلت مؤخرا”.
ولفت الخفاجي، إلى أن “رؤيتنا وإستراتيجيتنا في عملية تحريك القطعات العسكرية واستهداف التنظيمات الإرهابية في مناطق معينة بدأت تركز بشكل كبير ضربات جوية نوعية أو جهد استخباري يسفر إلى إنزال قوات محمولة جواً نحو الهدف بشكل مباشر”.
وأوضح، أن “الخناق يضيق يوماً بعد أخر على التنظيم الإرهابي، وقد يحاول بعض عناصره تنفيذ جرائم هنا وهناك لكن هذا لا يعني أنه قادر على التأثير في الوضع الأمني بنحو مقلق”.
وأستطرد الخفاجي، أن “الخطط في تطور وتقدم مستمر في الرؤى الاستخبارية والأمنية ساعدتنا في التوصل إلى العديد من المطلوبين حين نتمكن بشكل شبه يومي من اعتقال مطلوبين في مناطق بعيدة وهو أمر يحسب لقواتنا المسلحة”.
ومضى الخفاجي، إلى أن “الخروق الأمنية الأخيرة تحتاج أيضاً إلى وقفة وإعادة تنظيم ومعرفة آليات حصوله، وتجاوز تكراره في المستقبل”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عبد الخالق العزاوي، أن “تنظيم داعش ما زال ينشط في بعض المناطق الرخوة لاسيما في الفراغات مع إقليم كردستان ويباشر عملياته من تلك المساحات”.
وتابع العزاوي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الملاحقة الأمنية ينبغي أن لا تقتصر على التتبع عبر الأرض لكن ينبغي أن يكون معها جهد استخباري وتناقل للمعلومة من المصادر الصحيحة”.
ولفت، إلى أن “هجمات نشدها بين حين وأخر تدل على أن الإرهاب ما زال موجوداً ولو أنه بنحو أضعف عما كان عليه الوضع سابقاً”.
ومضى العزاوي، إلى أن “قواتنا العسكرية تبذل جهداً كبيراً في ملاحقة بقايا داعش، وهي تحتاج إلى دعم من جميع الجهات ذات العلاقة في مقدمتها السلطتين التشريعية والتنفيذية”.