سيوفر معلومات أفضل لبرامج الحماية الاجتماعية
الصباح الجديد ـ وكالات:
أعلن برنامج الغذاء العالمي والبنك الدولي، امس الثلاثاء، تعاونهما ببرنامج مشترك في العراق لإجراء بحوث اجتماعية واقتصادية ورصد اسباب انعدام الامن الغذائي وتأثيرات جائحة كورونا.
وقالت المنظمتان في بيان مشترك تلقته «الصباح الجديد»، إنهما أطلقا برنامج مشتركاً في العراق لإجراء بحوث اجتماعية واقتصادية ورصد اسباب انعدام الامن الغذائي وتأثيرات جائحة كورونا، مؤكدتين أن هذا التعاون سيوفر معلومات أفضل لبرامج الحماية الاجتماعية ويحسن الاستجابة لعمليات الاغاثة العاجلة. وأوضحتا أنه في ظل جائحة كورونا، يستهدف برنامج التعاون المشترك، رصد التأثيرات على العائلات العراقية، ومن بينهم أسر النازحين التي تعيش في المخيمات والعائدين إلى ديارهم وكذلك المجتمعات المضيفة.
وبحسب البيان المشترك للمنظمتين، فانه يتم إجراء الاستقصاءات والتحليلات باستخدام نظام برنامج الاغذية العالمي لتحليل مواطن الضعف ورسم معالمه عبر الهاتف المحمول mVAM للوقوف على ما وراء انعدام الامن الغذائي وجمع المعلومات الحيوية بانتظام عن سوق العمل، والوصول إلى الخدمات الصحية وتعليم الاطفال، وتقديم لمحات محدثة عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأفراد على أرض الواقع اثناء الجائحة.
ويقول ممثل البنك الدولي في العراق رمزي نعمان: «لقد أثرت أزمة العراق متعددة الجوانب بشدة على سبل كسب عيش الشعب العراقي»، مبيناً أن «استمرار هذه الدراسة سيوفر فهماً أفضل للتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للازمة على الظروف المعيشية للاسر، وبالتالي توفير معلومات أفضل لبرامج الحماية الاجتماعية التي تهدف إلى تقديم الاغاثة العاجلة للفئات الاشد ضعفا واحتياجا».
وذكر البيان المشترك انه «مع استمرار الضغوط الاقتصادية وما نتج عن ذلك من انخفاض في قيمة العملة العراقية، ارتفعت أسعار بعض المواد الغذائية الاساسية، وتأثرت الاسر تأثرا كبيرا». واشار الى انه «يجري استخدام البحث لاغراض متعددة وتزويد الحكومة والمجتمعات الانسانية والانمائية بالمعلومات للسماح باتخاذ قرارات تستند إلى الادلة بشأن استجابتها للجائحة ودعم الاسر الاشد ضعفا واحتياجا».
وبين أنه، بمجرد الانتهاء من التحليل، ستشكل البيانات والنتائج ايضاً الاساس لكتابة النشرات والتقارير الرئيسية، مثل السلسلة المستمرة التي يصدرها برنامج الاغذية العالمي والبنك الدولي بالشراكة مع منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).
من جانبه قال ممثل برنامج الاغذية العالمي في العراق عبدالرحمن ميجاج، إن «هذه الشراكة البحثية المهمة تدعم توفير المعلومات الاساسية لمساعدة الجهات الفاعلة الرئيسية في العراق على التخطيط واتخاذ القرارات على أساس مستنير».
وأضاف أن «معرفة المزيد يعني القدرة على فعل المزيد وتنفيذه بشكل صحيح. ويمكن أن يساعد عملنا مع الاسر المحتاجة والضعيفة بأكثر الطرق فعالية».
ويواصل كل من برنامج الاغذية العالمي والبنك الدولي العمل مع الحكومة في جهود الحماية الاجتماعية بالاضافة إلى تصميم الاصلاحات الرئيسية في هذا القطاع، وذلك لتلبية احتياجات الاسر على أفضل وجه في الوقت الحالي وعلى المدى الطويل.