اكد ان اغلب القوى السياسية لها أجنحة عسكرية
بغداد- وعد الشمري:
لوّح تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي، أمس السبت، بمقاطعة الانتخابات المبكرة، وأرجع ذلك لاستمرار السلاح المنفلت والمال السياسي ومخاوف التزوير وسط عدم اتخاذ الحكومة إجراءات للحد منها، مطالباً بأن تشرف الأمم المتحدة بنحو تام على صناديق الاقتراع،
وقال النائب عن التحالف فلاح الخفاجي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “تلويحنا بمقاطعة الانتخابات المقبلة، سببه ما حصلنا عليه من مؤشرات تتعلق بالوضع الأمني”.
وأضاف الخفاجي، أن “التحالف أطلق دعوات متكررة إلى الحكومة بوضع حد للسلاح المنفلت ومنح ضمانات بأن الجهات الرسمية سوف تسيطر على صناديق الاقتراع”.
ويتحدث، عن “مخاوف حقيقية تولدت بشأن مصير العملية السياسية، في وقت أصبح لدى اغلب القوى السياسية أجنحة عسكرية، بخلاف تحالف النصر الذي لا يملك أي فصيل مسلح”.
وبين الخفاجي، أن “القوى الوطنية تبحث عن انتخابات حرة ونزيهة، لرسم صورة العراق المستقبلية”، ويرى أن “نجاح أي محاولة لتزوير الانتخابات سوف يفاقم الوضع السياسي والأمني”.
ويجد، أن “المال السياسي والسلاح المنفلت ومحاولات التزوير المبكرة، هي التي تسيطر على المشهد الحالي ما ينذر بمستقبل مجهول”.
وشدد الخفاجي، على أن “تحالف النصر يطالب بأن تمارس الأمم المتحدة دوراً في الانتخابات المقبلة، وذلك بالرقابة على جميع مراكز الاقتراع، على صعيد فرقها الجوالة أو الجانب المعلوماتي”.
ولفت الخفاجي، إلى أن “الدور ألأممي الذي نريده سوف يساعد في الوصول إلى نسبة جيدة من النزاهة، لأننا في ظل وضع يصعب معه الحد النهائي من التزوير”.
وأفاد، بأن “الحكومة في ظل الوضع الحالي غير مهيأة للانتخابات، ويبدو أنها لا تسير بخطوات واضحة للمضي بالاقتراع المبكر لاسيما على الصعيد الأمني وكذلك الجانب المالي”.
ومضى الخفاجي، إلى أن “البداية تكون من بسيط هيبة الدولة وفرض الأمن في عموم العراق، وجعل المواطن العراقي يدلي بصوته من دون ضغوط سياسية”.
من جانبه، ذكر عضو التحالف علي الإزيرجاوي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “العراق ينبغي منه وضع بعض الاستعدادات قبل المضي بالانتخابات المبكرة”.
وأضاف الإزيرجاوي، أن “المشكلة الأولى التي ستواجه البلاد هي التخصيص المالي الذي ينبغي على الحكومة أن توفره”، منوهاً إلى أن “سيطرة الدولة وإنهاء ملف السلاح المنفلت هو الأخر لا يقل خطورة عن الجانب المالي”.
وانتهى، إلى أن “تحالف النصر مع إجراء الانتخابات المبكرة لكن بشرط أن تتوافر معها عوامل نجاحها، ولا نمضي بها وسط ظروف تظهر نتائج لا تلبي إرادة الناخب العراقي”.
يشار إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان قد حدد في وقت سابق السادس من شهر حزيران 2021، موعداً للانتخابات المبكرة، وأكد في أكثر من تصريح صحافي عدم وجود توجه لتأجيلها.