رسالة عطاء الخطاب الثقافي تربط الماضي بالحاضر

المتحف الحضاري الثقافي المتجول

صابرين الكاتب:

بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم وجمهور غفير من رواد المتحف افتتح المتحف المتجول في القشله أبوابه من جديد بعد انقطاع دام عاما كاملا عن المشهد الثقافي بسب جائحة كورونا والأوضاع التي مر بها البلد وقد أشاد الوزير بالجهود المبذولة لإعادة تأهل وترميم المتحف والتي تمت في ظروف صعبة خلال فترة الركود من جراء حظر التجوال الجزئي الذي فرضته لجنة الصحة والبيئة للحد من تفشي الوباء واطلع الوزير خلال جولته في أروقة المتحف على أهم النشاطات والفعاليات التي يقدمها الفنانون من معروضات وأشغال يدوية وحرف تدل على قدرة و إمكانية الفنان العراقي على الأنتاج الإبداع رغم كل الظروف الصعبة ,
علما أن عمليات الصيانة والترميم جاءت بمبادرة شخصية وبجهود ذاتية لمدير ومؤسس منظمة المتحف المتجول هاشم طراد من دون أي دعم من أي جهة حكومية وبمشاركة مجموعة من فناني المتحف وبمختلف المهن في هذا العمل الذي أستمر ثلاثة أشهر بشكل يومي دون انقطاع والذي تزامن مع فصل الصيف و ارتفاع درجات الحرارة وذلك من أجل أحياء التراث العراقي و أظهار المتحف بالشكل الذي يليق بمكانة العراق الحضارية و الثقافية, ومن الجدير بالذكر أن عمليات الترميم والصيانة هذه ليست الأولى من نوعها ففي وقت سابق من العام 2018 شهد المتحف بعض الإضافات على أجنحته وممراته الداخلية كإنشاء بوابة عشتار التي تزين المدخل الرئيسي للمتحف بغية إضفاء الطابع الحضاري للمكان وتخليدا للتراث العراقي, كما وخصصت أحد جوانب المتحف لعمل لوحة جدارية تجسد الاهوار بكل ما يحيط بها من طبيعة بطريقه تحاكي الواقع, وخصص جانب آخر لإقامة مسرح لعرض الأزياء الفلكلورية وأحياء المناسبات الدينية والثقافية ,وتعتبر منظمة المتحف الثقافي المتجول هي منظمة مجتمع مدني مستقلة غير تابعة لأي حزب أو جهة حكومية أخذت على عاتقها ومنذ تأسيسها في العام 2012مهمة توحيد الخطاب الثقافي والحفاظ على الموروث الحضاري للعراق من خلال عرض الصور الفوتوغرافية لأهم الآثار العراقية المعروضة في متاحف العالم واحتواء مختلف المهن والفنون التشكيلة وتسليط الضوء عليها إعلاميا وتقديمها للجمهور وتنمية مواهبهم وإقامة معارضهم الشخصية داخل المتحف و خارجه ويعتبر المتحف حلقة الوصل بين الماضي والحاضر وهو صورة مصغرة لعراق واحد يضم بين زواياه مختلف الفنون والثقافات لمختلف الكيانات والطوائف التي يتكون منها العراق من الشمال الى الجنوب كما تحرص أدارة المتحف المتمثلة بمدير المتحف الباحث هاشم طراد والناطق الإعلامي ستار الجوده على أقامة ورش مصغره لتعليم مختلف الفنون كالرسم والخط والنحت في أيام الجمع أما في باقي الأيام فيكون مخصص لاستقبال الرحلات المدرسية بالتنسيق مع إدارات المدارس الابتدائية والثانوية وكذلك طلاب الجامعات لتنمية الوعي الثقافي وترسيخ الهوية الوطنية وتعريف الأجيال الجديدة بثقافاتهم وحضاراتهم التي أنارت عتمة الفكر الإنساني ومهدت لكل العلوم في العالم

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة