السليمانية – الصباح الجديد- عباس اركوازي
دخلت الازمة والتهديد والوعيد بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني وحزب العمال الكردستاني مرحلة جديدة من التوتر والتصعيد، عقب تفجير انبوب نفط الاقليم من قبل عناصر العمال الكردستاني داخل الاراضي التركية، ما دفع بالديمقراطي مدعوما من تركيا، الى تحشيد قواته بالقرب من المناطق التي يتحرك فيها عناصر ال PKK في اربيل ودهوك.
واعتبر الحزب الديمقراطي قيام ال PKK بتفجير انبوب نفط الاقليم عملاً ارهابياً يستهدف امن واستقرار الاقليم لن يمر دون رد، ما من شانه ان يعطل مساعي حكومة الاقليم لتوفير رواتب الموظفين المتأخرة منذ اشهر.
وتفاقمت الازمة بين الحزب الديمقراطي والعمال الكردستاني عقب تعاون الحزب الديمقراطي مع الحكومة التركية ومساعتدها على استهداف مناطق تواجد العمال الكردستاني وكذلك توقيع الاتفاق الحزب الديمقراطي الكردستاني اتفاق مع الحكومة العراقية لتطبيع الاوضاع في سنجار بمباركة الحكومة التركية، وهو ما اعتبره العمال الكردستاني ضربة قاصمة تستهدف جماعات وفصائل مسلحة شكلها في المنطقة، باتت تسيطر على قرى ومناطق بالقرب من سنجار، بعد الحرب على داعش.
وقال وكيل وزير البيشمركة سربست لزكين وهو قيادي عسكري في الحزب الديمقراطي، بعد ان استنكر وبشدة تفجير انبوب نفط الاقليم من قبل فصائل تابعة لحزب العمال الكردستاني، ان هناك اياد تعمل مع حزب العمال الكردستاني بالضد من اقليم كردستان، مشيراً الى ان حزبه مستعد للحرب اذا ما فرضت عليه.
واشار لزكين الى ان العميات التي يقوم بها حزب العمال الكردستانية عدائية وتستهدف شعب كردستاني وحكومة الاقليم منها قتل مدير اسايش منطقة سرزير وتفجير انبوب نفط الاقليم.
واعتبر وكيل وزير البيشمركة تصرفات ال PKKبانها استهداف سياسي خطير لامن واستقرار الاقليم، بغية تخريب الوضع الاقتصادي، ولم يستبعد وجود ايادي اخرى تساعد العمال الكردستاني لتنفيذ مخططاته تلك.
وحول التعزيزات العسكرية التي ارسلها حزبه الى مناطق دينارتة وهيران وجبل گارة قال لزكين، ان ارسال هذه القوات امر طبيعي، لابعاد عناصر العمال الكردستاني من تلك المناطق بعد الضغوطات التي مارسها العمال على المواطنين وسكان القرى هناك.
بدوره دعا الاتحاد الوطني الكردستاني عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، مراد قريلان، الى إنهاء حرب الأشقاء، والسعي لارساء السلام وانهاء مخاطر تحركات قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاحتلال التركي لتلك المناطق.
وقال عضو المكتب السياسي سعدي أحمد بيره،“لقد حشد الحزب الديمقراطي الكردستاني قوات روج في بعض المناطق وهو يرسلها حالياً إلى منطقة جبل گارة، وهذا يشكل تهديداً.
وبينما رفض بيرة الهجمات والاحتلال والقصف التركي لأراضي وقرى اقليم كردستان، نوه الى أن هدف الدولة التركية هو الاحتلال وليس فقط تطبيق ميثاقها الشعبي.
وكان عضو الهيئة القياديّة في حزب العمال الكردستاني PKK، مراد قريلان قد اشار الى ان العلاقات التي يرتبط بها الحزب الديمقراطي الكردستاني، مع الدولة التركيّة والتعاون الاستخباراتي بينهما، لا يخدم مصالح الشعب الكردي، ولا تخدم مصالح الحزب نفسه.
وأوضح قريلان أن التحركات الأخيرة التي تقوم بها قوّات الحزب الديمقراطي الكردستاني، تأتي في إطار “استعدادات للقتال” مضيفاً لقد حصلنا على معلومات تؤكّد نيّة الحزب على القتال.