وسط صمت رسمي.. انقرة توسع احتلالها لاراضي البلاد
السليمانية ـ عباس كاريزي:
مستغلة صمت حكومة الاقليم وعجز الحكومة الاتحادية، تعمل تركيا وفقا لعملية ممنهجة على احتلال المزيد من الاراضي والمناطق الستراتيجية في اقليم كردستان بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني.
وهي الان تخطط لاعادة بناء تواجدها في العراق وسوريا وتعمل وفق برنامج مدروس لفرض واقع جديد تبتز من خلاله دول المنطقة وتوسع ما تسميه منطقة عازلة او المنطقة الامنة في العراق وسوريا على حساب الاف المواطنين من سكان المناطق الحدودية، الذين هجروا من مساقط رؤوسهم جراء العمليات العسكرية التركية، التي ادت الى اخلاء قرابة 550 قرية وقتل وجرح الاف المواطنين واحراق الاف الهكتارات من الاراضي الزراعية.
ويؤكد الخبير الستراتيجيي احمد موسى في تصريح للصباح الجديد، ان التواجد العسكري التركي في اقليم كردستان، اصبح امرا واقعاً وان تركيا الان تتحكم بقرار حكومة الاقليم وتفرض عليها سياسات تتعارض مع سياسة الدولة العراقية.
واشار الى ان لتركيا اطماع كبيرة لن تتوقف عند الشريط الحدودي وهي تسعى لاستعادة ولاية الموصل وفرض واقع جديد واستقطاع اراض شاسعة من العراق وسوريا.
ودعا موسى الحكومة العراقية لاتخاذ موقف عاجل وتدويل هذا القضية واللجوء الى الامم المتحدة وجامعة الدول العربية لاصدار قرارات تضغط على تركيا وتحد من عملياتها العسكرية في المنطقة.
واستمر القصف الجوي والمدفعي التركي وبكثافة بعد مرور نحو شهر على انطلاق العمليات العسكرية التركية في إقليم كردستان، فيما تسعى أنقرة للسيطرة على جبل في إحدى نواحي دهوك.
وذكر موقع روداو، أن تركيا تحاول إحكام قبضتها على جبل كيسته في ناحية كاني ماسي بقضاء العمادية “آميدي” التابع لمحافظة دهوك، فيما يسعى الجيش التركي للتقدم باتجاه المناطق الاستراتيجية.
وقصفت المدفعية التركية، قرية بيدهي في ناحية كاني ماسي، حيث اكد مدير الناحية سربست صبري، إن 6 قذائف مدفعية سقطت داخل القرية، وألحقت أضراراً كبيرة بما لا يقل عن عشرة منازل إلى جانب احراق البساتين والأراضي الزراعية في القرية، ناهيك عن بث الرعب بين سكان المنطقة.
وكانت تركيا قد أطلقت في 15 من حزيران الماضي عملية عسكرية باسم المخلب النسر وقالت إنها تستهدف من خلاله مواقع حزب العمال الكردستاني داخل أراضي إقليم كردستان، التي اعقبتها بحملة برية اطلقت عليها اسم مخلب النمر في منطقة جبال حفتانين في دهوك، التي ما تزال متواصلة لحد الآن.