٤٠دولارا لبرميل “برنت” العالمي
بغداد – الصباح الجديد:
أكد وزير النفط الجديد إحسان عبد الجبار، أن العراق ملتزم بشكل كامل باتفاق “أوبك+” لخفض الإنتاج.
وقال عبد الجبار في اتصال هاتفي مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن “العراق ملتزم بشكل كامل بخفض إنتاجه في شهري تموز وحزيران، امتثالا لاتفاق أوبك+، فضلا عن برنامج الخفض الذي تم الاتفاق عليه للفترة اللاحقة”.
وأضاف: “حريصون على الالتزام كذلك بجميع الخطوات التي تؤدي إلى استقرار الأسواق العالمية بالرغم من التحديات والصعوبات المالية والاقتصادية”.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط وروسيا ومنتجون آخرون السبت الماضي، على تمديد تخفيضات قياسية بواقع 9.7 مليون برميل يوميا إلى حزيران، وهو ما يقلص المعروض العالمي بنحو 10%، وسط هبوط حاد في الطلب على الخام بسبب جائحة فيروس كورونا.
على مستوى الأسعار، جرى تداول برميل مزيج “برنت” امس الثلاثاء فوق مستوى 40 دولارا بنحو طفيف، وذلك وسط آمال بتعاف سريع للطلب على الوقود مع تخفيف إجراءات العزل لاحتواء فيروس كورونا في أنحاء العالم.
وأظهر موقع “بلومبرغ” أنه تم تداول العقود الآجلة لخام “برنت”، عند مستوى 40.13 دولار للبرميل، بانخفاض نسبته 1.37% عن سعر التسوية السابق.
فيما جرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي عند 37.40 دولار للبرميل، بانخفاض نسبته 2.07% عن الإغلاق السابق.
ورفع بنك الاستثمار العالمي “غولدمان ساكس” توقعاته لسعر النفط في 2020، ويتوقع حاليا أن يسجل “برنت” 40.40 دولار للبرميل، وأن يبلغ خام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي 36 دولارا.
إلا أن البنك حذر من أن الأسعار قد تنخفض في الأسابيع المقبلة بسبب ضبابية الطلب وزيادة مخزونات الخام العالمية.
على الصعيد ذاته، طلب العراق من بعض مصافي التكرير في آسيا النظر في التخلي عن الشحنات الفورية لخام البصرة مما أثار تكهنات بأن ثاني أكبر منتج في أوبك يحاول الامتثال لتخفيضات الإنتاج بعد اتفاق اوبك مع روسيا.
وذكرت وكالة بلومبيرغ في تقرير نقلا عن مصادر مطلعة قولها إن ”شركة سومو المسوقة للنفط أرسلت طلبات إلى العديد من العملاء تسأل عما إذا كانوا سيفكرون في عدم أخذ بعض الشحنات المتعاقد عليها لشحنات شهري حزيران وتموز المقبلين”.
واضافت أن ”مشتر واحد على الأقل لم يكن على استعداد للتخلي عن الشحنات بسبب التزامات المصب، بينما من المرجح أن يوافق آخر ويبحث عن شحنات بديلة في السوق الفورية”.
وتابع التقرير أن ”موردي النفط مثل العراق ونيجيريا الذين كانوا تقليدياً متساهلين في الامتثال لقيود الإنتاج يخضعان في الوقت الحالي الى تدقيق متزايد بعد اتفاقية اوبك الاخيرة إذ اتفقت دول اوبك على تمديد التخفيضات القياسية في الإنتاج لشهر آخر شريطة أن تضاعف بغداد جهودها للحد من الإنتاج وتعوض أيضا عن عدم الامتثال السابق بخفض الانتاج”.
وواصل أن ”شركة سومو امتنعت عن التعليق على الموضوع، فيما كانت الجهود التي بذلتها أوبك + وخفض الإمدادات غير الطوعي في الولايات المتحدة مفيدة في مساعدة أسعار النفط على التعافي من المستويات المنخفضة التي سببها الفايروس، ومع ذلك، هناك تكهنات بأن الارتفاع قد يتعثر حيث أن سرعة الارتداد تجذب المنتجين لزيادة الإنتاج قبل أن يتعافى الطلب تمامًا”.
وكانت وزارة النفط اعلنت في وقت سابق في بيان إن العراق سيلتزم التزاما كاملا باتفاق أوبك + ، بعد ان انتجت الدولة 4.2 مليون برميل يوميًا في ايار الماضي ، أي نحو 15٪ أكثر مما كان يُفترض بموجب الاتفاق.