الصباح الجديد-وكالات:
بدأت العاصمة الروسية مرحلة جديدة من عملية فك الإغلاق امس الاثنين ما يسمح بإعادة فتح الشركات غير الغذائية وتجول السكان على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات اليومية مجددا الأسبوع الماضي.
وبعد أكثر من شهرين من الإغلاق، سيجري إعادة فتح العديد من المحلات التجارية وستصبح حدائق العاصمة من جديد مفتوحة أمام سكان موسكو، مع إلزامهم بوضع الكمامة في الأماكن العامة. لا تزال المقاهي أو المطاعم أو دور السينما مغلقة مع حظر التجمعات حتى إشعار آخر.
منذ نهاية آذار/مارس، تم فرض احتواء صارم على العاصمة الروسية، بؤرة فيروس كورونا المستجد في البلاد. لم يستطع سكان موسكو الخروج إلا للتسوق وإخراج كلابهم للنزهة ورمي القمامة. تم اعتماد نظام مرور إلكتروني في منتصف نيسان/أبريل لتنفيذ هذه التدابير.
وأعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين الأربعاء أنه سيجري في الأول من حزيران/يونيو رفع سلسلة من التدابير، مما يسمح على وجه الخصوص بإعادة فتح المتاجر غير الغذائية.
وتنتظر المحال هذا الإجراء بفارغ الصبر، بعد ان استنفذت مصادر تمويلها بعد شهرين تقريبًا من الإغلاق، على الرغم من الإجراءات الحكومية القاضية بتأجيل الضرائب أو منح القروض بدون فائدة.
وذكرت دراسة نشرها مركز الأبحاث الاستراتيجية في نيسان/أبريل، فإن ما يقرب من ثلث الشركات الروسية معرضة للإفلاس بسبب انخفاض الطلب جراء الوباء مشيرة إلى أن الشركات التجارية والخدمية هي الأكثر تضررا.
وتم تخصيص مهلة زمنية لمباني العاصمة يسمح خلالها للقاطنين بمغادرة منازلهم ثلاثة أيام في الأسبوع من الساعة التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً.
وأوضح سوبيانين إنه يريد تفادي حدوث ازدحام في شوارع موسكو.
وفي تدبير جديد، يُسمح للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا بمغادرة منازلهم بعد أكثر من شهرين من العزل التام.
وما تزال المرحلة التالية من فك الإغلاق في العاصمة الروسية غير معروفة، لكن السلطات تضع نصب أعينها تاريخ 24 حزيران/يونيو، الذي يوافق يوم العرض العسكري الذي يقام إحتفالا بذكرى الانتصار السوفياتي على النازيين، والذي كان ينبغي أن يجري في التاسع من أيار/مايو في خضم أزمة الوباء ولكن الكرملين قرر تأجيله.