انخفاض إنتاج روسيا النفطي قرب هدف أوبك+
بغداد ـ الصباح الجديد:
افادت مصادر، أمس الاربعاء، بان العراق يواجه صعوبات في التطبيق الكامل لاتفاق أوبك مع روسيا ومنتجين آخرين بشان خفض قياسي للإمدادات، مبينة انه لم يخطر بعد المشترين المنتظمين للنفط منه بخفض صادراته. بحسب رويترز.
وقال مصدر بوزارة النفط إن «العراق ثاني أكبر منتج في أوبك، إذ وجه كبرى شركات نفط البصرة بخفض الإنتاج من أيار في إطار جهود لخفض إنتاجه مليون برميل يوميا أو واحد بالمئة من الإمدادات العالمية».
ومن جانبه اشار المتحدث باسم شركة نفط البصرة الى إن «الشركة لم تتفق بعد على خطة عمل مع بقية شركات النفط مثل بي.بي وإكسون وإيني ولوك أويل التي تشغل أكبر حقول في البلاد».
في السياق، قالت مصدران مطلعان إن إنتاج روسيا النفطي في الأيام الخمسة الأولى من أيار هبط إلى 8.75 مليون برميل يوميا بما يقترب من هدف إنتاجها البالغ 8.5 مليون برميل يوميا لشهري أيار وحزيران في إطار اتفاق عالمي لخفض إمدادات الخام.
وبجانب مكثفات الغاز، أو النفط الخفيف الذي لا يشمله هدف روسيا، بلغ إنتاج البلاد 9.5 مليون برميل يوميا في الفترة من أول أيار إلى الخامس منه، وهي المرة الأولى التي ينزل فيها لأقل من عشرة ملايين برميل يوميا منذ آب 2009.
وبرغم أن البيانات الأحدث، التي أظهرت أن إنتاج 1.296 مليون طن يوميا بما يشمل المكثفات، هي فقط للأيام القليلة الأولى التي أعقبت بدء سريان الاتفاق في الأول من مايو أيار، فإنها تظهر أن روسيا تلتزم بتعهداتها حتى الآن.
ولم ترد وزارة الطاقة الروسية حتى الآن على طلب للتعقيب.
وتستخدم روسيا معدل 7.33 برميل للطن لحساب الإنتاج اليومي بالبراميل. وإنتاج روسيا من مكثفات الغاز يتراوح في العادة بين 700 ألف و800 ألف برميل يوميا تقريبا.
في الغضون، تواصل أسعار خام برنت في العالم ارتفاعها، منذ صباح، مسجلة ارتفاعا بنسبة 12.1%، ليتجاوز سعره 30 دولار للبرميل الواحد، لأول مرة منذ 15 نيسان، وفقاً لبيانات التداول.
وارتفع سعر العقود الآجلة على نفط ماركة برنت لشهر حزيران بنسبة 12.1% إلى 30.49 دولار للبرميل، والعقود الآجلة على نفط خام تكساس الوسيط للشهر نفسه ارتفعت بـ 18.29% حتى 24.12 دولار للبرميل.
وقفزت أسعار النفط عموما بفضل آمال تعافي الطلب على الوقود مع بدء بعض الولايات الأميركية والدول الأوروبية والآسيوية في تخفيف إجراءات عزل عام فرضتها لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.
وتحسنت توقعات الطلب على الوقود مع بدء ولايات أميركية وعدة دول، منها إيطاليا وإسبانيا والبرتغال والهند وتايلاند بالسماح للبعض بالعودة لعملهم واستئناف العمل في مواقع البناء وفتح أبواب المتنزهات والمكتبات، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز”.
لكن محللين قالوا إن الطلب العالمي على النفط تهاوى على الأرجح بنحو 30% في نيسان الماضي، وإن التعافي من المرجح أن يكون بطيئا خاصة مع توقعات باستمرار توقف أغلب عمليات خطوط الطيران الدولية لأشهر.
وتجاهلت الأسواق قرارا من الجهة التنظيمية للطاقة في ولاية تكساس الأميركية، أكبر ولاية منتجة للنفط في أمريكا، بالتخلي عن مقترح لخفض الإنتاج بنسبة 20% في ظل خفض السعودية وروسيا ودول أخرى كبرى منتجة للنفط وشركات بارزة لإنتاجها.