البابا يحتفل بعيد الفصح وحيدا من دون مصلين

قال نحن بحاجة الى خبز وليس الى بنادق

الصباح الجديد-متابعة:

احتفل المسيحيون بعيد الفصح يوم امس الأحد في أوج إجراءات العزل لاتي تمنع التوجه إلى الكنائس في عدد كبير من بلدان العالم بما في ذلك الفاتيكان حيث يترأس البابا القداس.

واعطى البابا فرنسيس الأحد بركته التقليدية لمدينة روما والعالم بمناسبة عيد الفصح داخل كاتدرائية خالية تماما من المصلين بسبب وباء كوفيد-19 بعيدا عن الاحتفالات الحاشدة التي شهدها العام الماضي حين تقاطر سبعون ألف مصلّ ليستمعوا إليه في الهواء الطلق.

ويحيي البابا عادة قداس عيد الفصح، أهم الأعياد المسيحية الذي يحتفي بقيامة المسيح، في ساحة القديس بطرس الشاسعة التي تغص عادة بالناس.

لكن البابا التزم هذه السنة بالحجر المفروض في إيطاليا والفاتيكان، وبقى في كاتدرائية القديس بطرس برفقة عدد ضئيل من الأشخاص، فيما تابع المسيحيون الطقوس عبر شبكة “موندوفيجن”.

وقال في عظته امس الاول السبت في كاتدرائية القديس بطرس التي لم يحضرها سوى حوالى عشرة مصلين “دعونا نسكت صرخة الموت، كفى حروبا! فليتوقف إنتاج الأسلحة وتجارتها، لأننا بحاجة إلى خبز وليس إلى بنادق”.

وتخطت حصيلة فيروس كورونا المستجد في العالم مئة ألف وفاة وأرغم الوباء نصف البشرية على لزوم منازلها، غير أن تأثير الأزمة الصحية على الحروب في الشرق الأوسط لم يتضح بعد.

وفي هذا السياق، سجّل اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانيّة في العالم وسط حرب مستمرة منذ خمس سنوات، أول إصابة بفيروس كورونا المستجد الجمعة، في حين يبدو أن وقفا لإطلاق النار من طرف واحد أعلنه التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يقوم بتدخل عسكري في هذا البلد دعما للسلطة المعترف بها دوليا، لن يصمد.

أما في سوريا، فتدور معارك شديدة في ريف حمص الشرقي بوسط البلاد.

وتحاط احتفالات عيد الفصح منذ سنوات بتدابير أمنية لمنع وقوع اعتداءات، تتزامن عادة مع تدفق كثيف للسياح إلى روما. لكن هذه السنة، تبقى شوارع المدينة مقفرة تماما فيما كلفت قوات الأمن تعزيز انتشارها ودورياتها لردع سكان العاصمة الإيطالية عن الخروج من منازلهم.

وفي القدس، لأول مرة منذ أكثر من قرن، تبقى كنيسة القيامة التي تعد من أقدس المواقع لدى المسيحيين، مغلقة أمام الجمهور طوال عيد الفصح وسيقام فيها قداس لهذه المناسبة بدون أن يحضره مصلون.

وتلتزم الكنيسة الكاثوليكية بالتعليمات التي تحظر التجمعات الدينية، ويتبارى الكهنة للخروج بحلول مبتكرة تسمح بمواصلة الطقوس ولو معدلة.

من جهتها طلبت رعية في شمال مانيلا من المؤمنين إرسال صور لهم ولأفراد عائلاتهم عبر البريد الإلكتروني، وتم تعليق ألف منها على مقاعد الكنيسة.

لكن في بعض الولايات الأميركية، دعت بعض الكنائس البروتستانتية أتباعها إلى التجمع لتقديم صلوات مع اقتراب عيد الفصح، متحدية النصائح الداعية إلى لزوم الحيطة والحذر.

وفي بلغاريا، ستفتح الكنائس الأرثوذكسية أبوابها في عيد الفصح الذي يصادف بعد أسبوع على عيد الفصح لدى الكاثوليك والبروتستانت، إذ ترفض الحكومة كما الكنيسة فرض حجر منزلي صارم على السكان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة